سالمين وكان لفان يحتسى الخمر بجواره ولم يعلم بالأمر ، وكان الملك مسعود قد نزل إلى جرجان فى قصر شمس المعالى قابوس ووصل على بن زيار مع هذه الجماعة الذين قتلوا بهرام إلى يكتاجنار عن طريق بول سرخاب وكان الوقت نهارا حين وصلوا إلى كلبايكان ووصلوا إلى الإصفهبد بسلام فعلم أهالى" طبرستان" بمقتل" بهرام" فوطن الجميع قلوبهم من عام وخاص وشريف ووضيع على ملك علاء الدولة وزادت هيبته ، وانصرف حكام الأطراف عن إثارة الفتن والاستبداد وأجلس هو سلقام خاتون فى سارى وجعل السيد يعقوب المجوسى وزيرا لها وخصص لنفقتها" إرم" و" جمنو" و" تلار" و «أهلم» والمواضع الأخرى وبعد فترة اسلم الوزير يعقوب وأسند الإصفهبد إليه وزارته ولا يزال قصره وحمامه مزدهرا بالعمران ب آمل وكان هناك واليا فى مدينة آمل من قبل السلطان والذى كان يدعى الأستاذ العميد وكان اسمه بناخسرو ، وقد كان من أبناء خسرو يرويز وكان صاحب علم وفضل ومعروف وكانت له جارية تدعى" دلارم" فبعث إليه الإصفهبد وقال له : بعنى جاريتك فقال الأستاذ العميد هى ليست للبيع فركب الإصفهبد من" سارى" وفى خلال يوم كان فى مصلى" آمل" وبعث خمسين فارسا إلى منزله وأمرهم بإحضار الجارية وحملها إلى" سارى" وكان الإصفهبد يميل إلى تلك الجارية وقد توفيت قبله فى الحى الموجود أمام قصر" شهرستان" والحمام المنسوب إليه ، فأمر بإنشاء خانقاه وقبة وخصص أوقافا كثيرة لذلك وقد دفنها فى هذا الموضع وقد ظلت عمارة الخانقاه قائمة فى مكانها حتى بعد أن أحرق المؤيد سارى وما تزال القبة عامرة فى مكانها إلى هذه الساعة ودلارم مدفونة بها من المودة فى حقه وبعد عدة أيام مرض رستم بشدة وسبب ذلك أن خاتون أخت السلطان التى كانت زوجة أبيه كان يجب أن تكون مازندران لها وأدركت أنه لن يسمح بإعطائها لها فتحالفت مع علاء الدولة فأمرت بدس السم لرستم وتوفى فى أصفهان ودخل جميع جند شهريار كوه فى طاعة علاء الدولة ، وبعث السلطان فأخذ الخزائن والدواب وكل ما يخصه ، وقال : لقد كان عليه حقوق كصداق لأختنا ولم يهتم علاء الدولة بتركتها.