وهزموا محمد الحبشى وترك الطبول والأعلام وطردوه حتى دهستان وكان عدد القتلى بلا حساب ، ومضى الإصفهبد إلى جرجان ونزل فى القصر وأرسل كجمج بن غازى إلى محمد الحبشى فى دهستان حيث قال له ابعث بهرام إلى وأن لا يقيما فى دهستان لأنى سوف آتى وأخرجك منها وعند ما سلم كجمج الرسالة قال لن أسلم بهرام ولكن سوف أمضى من دهستان إلى خراسان ، وأقام خيمته وسط المعسكر وكان على زرين كم أخو بهرام فى الرضاعة رجلا شجاعا ومقاتلا مشهورا ومر على خيمته فأمر كجمج واحدا من حاشيته أن يستدعى ذلك الرجل إلى خيمته ولا تخبره من أنا ، فحضر لديه زرين كم إلى خدمته ليعلم من يكون ذلك وعند ما دخل الخيمة لم يتعرف على كجمج وعاد ليخرج وقبض عليه كجمج بمساعدة خمسة أو ستة أشخاص وقيد يديه وكمم فاه ووضعه فى جوال وأمر بإغلاق الجوال وبعث إلى محمد الحبشى بأننى سوف أرحل فحصل على الإذن ووضعه مربوطا على الجواد بحيث إن الجند لم يقفوا على الأمر ووصل إلى الإصفهبد فى تميشة وأرسله إليه كهدية وكان الإصفهبد قد عانى منه فأمر بأن يحملوه إلى قرية شادمان وأن يقطع عصب قدمه هناك ومات فى نفس الوقت ثم نزل الإصفهبد إلى جرجان وأرسل مناديا ينادى بأنه امتنع عن الغارة والكر والسلب والنهب وفوض المدينة إلى إيل طغان والذى كان رئيس شرطة جرجان وعاد هو وعند ما قدم إلى حدود كلبا يكان هرب من أمامه كرشاسف والذى لم يكن إلى جواره فى تلك الحرب لأنه قد عصى فرامراز ، واعتقد أن الإصفهبد سوف يقضى عليه ليستميل فرامراز فقال الإصفهبد لن أرحل من هنا حتى تأتى أنت وكان قريب الإصفهبد من ناحية الأم ولما علم أن الإصفهبد يريد القتال عاد إلى باب الإصفهبد فاستبقاه عنده عدة أيام مع فرامراز ثم سمح للاثنين بالرحيل وذهب بهرام إلى إنرو ظل عنده لمدة عام وعند ما قتل الإسماعيلية إنر مضى بهرام من هناك لدى السلطان مسعود وطلب أن يعطيه الجيش حتى يستولى على الولاية من أجله.
" مؤامرة قتل بهرام"
عند ما وصل هذا الخبر إلى الإصفهبد استدعى كبار الأعيان وقال لقد اقترف بهرام فى حقى كل ما لا يليق فتارة يتحالف مع الإسماعيلية لقتلى وتارة أخرى يوشى على لدى السلطان ، ومهما أقول له الزم قصرك حتى أعطيك ولاية فلا يصغى إلى ولأنه قد جمع جيشا مرة أخرى وهو قادم إلينا ، وكان والدى حسام الدولة قد قال لى إن بهرام هذا عنيد وسوف يكون موته على يدك وأنا سوف التزم بذلك فإن أمسكت به يدى