بالنسبة لى وللإصفهبد بعيد فلن أكون معه وسوف أقف على الحياد ولن أنضم إلى الاثنين فلما عرض الأمر استدعى الإصفهبد جيش طبرستان ورويان ولارجان وآمل وقدم إلى تميشة وأقام بها وعلم كل من محمد الحبشى وبهرام بما يدبره الإصفهبد فقالا يجب أن نتدبر أمرنا فقال ابن تتش لمحمد الحبشى لو أن الأمير يعطينى الجيش أذهب إليه فى تميشة وأهزمه فأعطاه محمد الجيش كل الجند وقدم إلى بسك وبيجا كلاتة وأقام المعسكر وكان يأمر بالهجوم يوميا على رستاق سدن فأعطى الإصفهبد الجند لابن شاه غازى رستم وقال له امض إلى نار ولى وحاربه إذا ما خرج ، ولما ذهب الإصفهبد رستم إلى هناك كان الجند قد عبروا من نهر الغم واشتعل القتال ودخلت صفوف الجند من كل ناحية وأخبروا الإصفهبد أن الابن يقاتل فركب فى الحال وأخذ يتعقب ابن" تتش" رويدا رويدا ولما وصل الإصفهبد إلى هناك كان رستم قد أنزل الهزيمة بالأتراك وغرق بعضهم فى نهر نم وقبضوا على ياغى" متمرد" والذى كان أميرا فى ذلك الجيش" ابن تتش" وأحضروه إلى الإصفهبد فأمر بقطع رقبته وكان فى رستاق سدن رجل يدعى على شوزيل والذى كان يملك قلعة روهين ، وكان الإصفهبد قارن قد انتزعها منه وبعده استولى عليها فخر الملوك رستم فلما توفى قام رئيسها بحرقها واستولى على كل ما كان بها وذهب إلى شهريار كوه فكتب على شوزيل بتلك القصة ، وأرسلها إلى السلطان حيث قال له إن هذه القلعة تخصنى وقد انتزعوها منى عنوة وخربوها فلو تسمح لى بأن أعمر بيتى ، فأمر السلطان بأن يسلموها له فقام بتعميرها وأقام بها ووضع فيها المؤن فلما فرغ من معركة نار والى أمر ، ابنه رستم بأن يمضى وأن ينتزع القلعة منه فذهب شاه غازى إلى هناك وحارب مدة شهر وفى آخر الأمر استجار على شوزيل وخرج من القلعة وسلمها له فأناب الإصفهبد رستم عليها إبراهيم بن يوسفان وجاء إلى تميشة لدى والده وبعد ذلك رحل الإصفهبد واتجه إلى إستراباد ونزل إلى ميدان فيروزى وفى نفس ذلك اليوم جاء كل من فرامراز وطغرل لدى الإصفهبد وأرسل إلى محمد الحبشى رسولا ، حيث قال له سلمنى بهرام ولو فعلت خلاف ذلك فسوف أقاتلك ولما سمع محمد الحبشى بالرسالة قال أنا عبدك المطيع لأمرك وأخذ الجيش فى الحال وحضر إلى يوكرد وقاد الإصفهبد إلى بوابة جرجان ومضى محمد الحبشى إلى رباط وياره ، وحضر الملك علاء الدولة بالجيش إليه وطردهم من ذلك الجانب من النهر فقاد محمد الحبشى القلب دفعة واحدة فانهزم فرسان الإصفهبد فتقدم المشاة إلى الأمام لمواجهتهم وقاتلوا بالسيوف والحراب وعاد الفرسان ثانية