يكن معه خيل (١) أتى وأدركه وقامت بينهما معركة وعند ما سمع الأهالى اسم بهمن هربوا ، وقد تصارع محمد الذى كان قائد جيش بهرام بالسيف مع بهمن وأخذ يتبادلان الضربات بالسيف وفى النهاية ضربه بهمن بالسيف على كلتا قدميه فطرحه ثم فصل رأسه ومعنى إلى قرية باسند وأقام هناك وطرد نصير الدولة منها (٢) ، ولا يزال إلى الآن يطالب بحقه فيها واستولى رستم على كل منطقة فوهستان من ليلوار وسعيدة دية وسرانشاور ، وكان على بن الليث قد تحالف مع أتراك دامغان وزحف بالجيش وأغار على زارم واستقر بها وعلم رستم بهذا ، فقام بالهجوم عليه وتحارب معه وهزمه فذهب إلى دامغان وعاد رستم إلى ليلوار وأقام بها لأن رستم بن كيخسرو ، وكان يغير بجيش الأتراك فى كل وقت على ليلوار وقد أعطاه بهرام رئاسة شرطة درويشان وعند ما علم الإصفهبد علاء الدولة بهذه الأوضاع بعث يزداد وكوشيار وبهمن بن كيخسرو بن كيسليان ليهجمان على شهر اكيم سنكور والذى كان فى خدمة الإصفهبد وقد تخلى عنه والتحق بخدمة بهرام ، فقبضا عليه مع كل من يادشاه شهراكيم ويادشاه دارا وإسكندر بن سيادش والذين كانوا جميعا من آل باوند كما قبضا على أبناء" بيله كلاوه دوين كيخوار" وناما كوش وعامل بهرام إبراهيم القصاب وأصدر أمرا بقطع عرق (٣) بادشاه دارا وقتل إبراهيم القصاب وتاب شهراكيم على يد الملك علاء الدولة وبعد ذلك استدعى الإصفهبد كجمج ابن غازى وكان يتولى قيادة دامغان من قبل السلطان شخص يدعى طغرل فيحمله رسالة إليه يقول فيها إن أتباعك لا مناص لهم من ولايتى وكان معه بهرام ولن أتركهم ليقيموا هناك فحينما أصل إلى إستراباد التحق بنا فأجاب طغرل قائلا سوف أنفذ الأمر وعلى هذا الأساس أعطى فرامراز النجرود رسالة يقول فيها أنا مطيع للإصفهبد أما مرشا سف بالمن فقد قال إن محمد الحبشى قريب
__________________
(١) تصحيف فى العبارة كه أو أسبان توست والناشر لم يدرك معنى الكلمة إشارة إلى عدم فهمه للسياق لأنه قد رد المواشى لأصحابها ولم يكن لديه خيل فتكون العبارة على هذا النحو" كه او اسبان نداشت" بدلا من" كه او اسبان تواست" (مترجم).
(٢) أرجح أن تكون العبارة على النحو التالى" ونعير الدولة ازآن راند" بدلا من ونعير الدولة از آوند رغم أن الناشر وضع علامة الاستفهام لأنه لم يستطع أن يؤول العبارة (مترجم).
(٣) نوع من العقاب كان موجودا آنذاك وهو قطع عرق القصب المتصلة به سائر العروق البيضاء المنتشرة بالجسم (المترجم).