باثران واختار منهم مائة رجل وجعل أبو الفوارس كور على رأسهم وبعث به إلى دابو ليضمهم فى سفينة ووصلوا جميعهم إلى تميشة لمساعدة رستم دارا ابن أخى الإصفهبد حيث أرسل بكبورجامة من سارى إلى تميشة مع كافة الباونديين الذين كانوا مع بهرام واستمرت المعركة فى تميشة شهر وثمانية أيام فلم يفوزوا بشىء قط مع رستم بن دارا ابن أخى الإصفهبد وفى آخر الأمر هبت ريح ساخنة أضرمت النيران فى الأكواخ لدرجة أن تميشة قد احترقت عن آخرها بحيث لم يبق بها عود من خلال واستمر اندلاع النيران طوال الليل ، ومهما قال الناس لرستم ارفع يدك عن تميشة إلا أنه رفض وقال إن القلعة صامدة فى مكانها وإن يكن منزلا ولن أذهب إلى عمى مهزوما مادمت حيا وكان معه أحد الخدم القدامى للإصفهبد قال له سوف نعتذر عن ذلك لعمك فلا تهزأ بنا وبنفسك ومضى إليه إبراهيم بن يوسفان وأبو العباس سورتيج وعلى بايى ولورجان ، وقالوا نحن جميعا عبيد عمك وثقاته وسوف نعرض له هذا الوضع فقال لهم إذن يتولى كل منكم أمر نفسه وخرج رستم متجها إلى رستاق وذهب معه أخوه بهمن وكانا يشاهدان الجميع على ضوء تلك النيران ولم يجرؤ شخص على أن يسدد إليه سهما وأنطلق باطايى من رستاق سدن فتعقبه وأمسك بأذيال دروعه فضربه رستم ثلاث ضربات بالسيف فسقط فى الحال فلم يتعقبه شخص آخر قط ، وأوصل تلك الجماعة التى كانت بصحبته بسلام وذهب إلى قوهستان وأغار على منازل الباونديين وأهلها الذين كانوا مع بهرام واستولى على كل قوهستان من سدن ستاق وحتى نجاه هزار وجمع الجيش وقبض فى تلك الليلة على عدد من جنود باجيلى الذين كانوا فى تميشة وقطع رستم عليهم الطريق بحيث لم يكن لصبى المجىء من إستراباد إلى سارى ، وخرج من سارى متجها إلى تميشه حيث كان جند سارى يأتون محملين بالأمتعة والدواب ليخرجوا بها وعلم رستم بالأمر فحضر إلى كوكيرد على حدود تميشة ونظم الصفوف ، فلما وصل الأتراك تحاربا حتى حلت صلاة العشاء فتركوا كل شىء وتركوه له وفروا فأخذ كل شىء ورده فكان يطلب أرباب المواشى ويرد إليهم مواشيهم وبعث أخاه بهمن إلى كوهسار وكان قد قدم إلى بهرام باونديا من قرية ستا وكان بهرام قد أسند له قيادة جيش كوهسار وأنزان وينجاه هزار وعند ما عرف بهمن بن دارا أنه لم