وكان فى خدمة رستم كل من باكاليجار وفرامراز وسهراب أبو القاسم وخورشيد بن كهستون مع مائة رجل باوندى وأبناء عمه ولهراسف الجيلى الآملى وكافر شاه الجيلى وظلت هذه الجماعة فى نيسابور أربعة أشهر دون أن يرضى قلب سنجر وكان بهرام يقوم بالوشاية والشكوى لدى السلطان حتى أرسل سنجر بالإصفهبد رستم مكرها إلى والده من نيسابور وبعث معه شخصا يلقب بشمس الدين والذى كان حاكما وأمر بأن يحضر الإصفهبد للخدمة مهما كان الحال فقال الإصفهبد إن كان يلزم أن أذهب لخدمة السلطان فيجب عليه أن يرسل بهرام إلى أولا وعاد شمس الدين بهذا الجواب فلم يلق ذلك رضى السلطان وزاد غضبه وأصدر مرسوما بالولاية لبهرام وبعث معه محمد الحبشى والأمير زنكى وقيترمش ومحمد المزيدى وأمر كل من كبود جامة وكرشاسف بن جهشيا كلبايكانى الذى كان يطلق عليه فخر الدولة وفرامراز بن مرداويج النجرودكى يكونوا مع هذا الجيش ، فتجمع فى جرجان عشرون ألف رجل ومنها وصلوا إلى إستراباد وأقاموا المعسكر فى نارو وجمع الإصفهبد جنده واتجه إلى تميشة وشرع الأهالى فى العصيان والاحتجاج ، وقالوا إن بهرام هو الأخ وهو الأحق وكان الشتاء قارسا وكان بين جيش بهرام رجل يدعى عمراننج والذى كان يملك منزلا فى تميشة وكان هو المرشد وكان لقارن بن مشاه خسرو قائد جيش علاء الدين أخ إسماعيلى كما كان محمد الحبشى إسماعيليا وملحدا أيضا وقد أقام قارن أخاه على رأس طريق تشى خندق وكان أخو قارن المسمى أبو جعفر متعصبا مذهبيا والذى بعث إلى محمد الحبشى قائلا أنا على مذهبك أيضا وأمضى على هذا الطريق وكان ابن أخيه على حميد الملحد قد بعث بمحمد الحبشى كرسول إلى الإصفهبد وبقى هو فى غفلى وقام محمد الحبشى ، استدعاء عمراننج وقال له هل تستطيع أن تأخذنى ليلا إلى هذا الطريق فقال نعم أستطيع فأعدوا ثلاثة آلاف رجل مدجج وتقدمهم بهرام وكان عمر هو الدليل والمرشد ، وكان الجيش قد وصل نهارا إلى نجاه هزار وتوجه بقية الجند إلى تميشة وتحاربوا فظل الإصفهبد غافلا متحيرا وقال إن الولاية مزدانة وليس من الخير أن يتشرد المسلمون واستدعى إبراهيم يوسفان ومنحه جوادين منتقين ثم قال له يجب أن تبلغ سارى فى هذه الساعة وأبلغهم بالوضع حتى يهب الناس ، وعند ما وصل إبراهيم يوسفان كان الجيش المغير قد وصل قبله وقام بالإغارة وبأفعال شنيعة وعاد وقت صلاة العشاء وحضر إلى قرية جارمان ولم يعلم الإصفهبد بما حدث وترك تميشة