ابن البنان وتقاتلوا مع القميين نتيجة العصبية وقتلوا بعضا منهم ، إلى أن وصل حسن الفيروزان إلى آمل ونزل بشعبو دشت وذهب من هناك إلى لارجان واستولى على القلعة وقتل أسفاهى بن آخريار واستولى على جميع ماله وبعث بالديلم إلى قلعته ، وظل فى طبرستان إلى أن قام نوح بن نصر بإمداد قراكتين بثلاثين ألف فارس وأرسله مع وشمكير إلى طبرستان ، فلما وصل إلى جرجان أعلن حسن الفيروزان أنه سوف يقاتله فهرب من إستراباد فجأة ، وجاء إلى آمل وخرب جميع الجسور والمعابر وتعقبه وشمكير عن طريق مامطير وترجى حتى سارى فهرب ليلا من آمل ومضى إلى الديلم ، وجاء وشمكير إلى جالوس فطلب قراتكين منه ما لا فاضطر إلى العودة إلى آمل وفرض الأموال على الأفراد وأجلس العلماء فى مساجد الأحياء وكانوا يميزون بين الناس وقد حصلوا الأموال وبعثوا بها إلى قراتكين وجلس «حسن الفيروزان» فى قلعته وأنزل الناس فى مكان يعرف «بدولادار» ، فقاد «وشمكير» جيشه إلى هناك ونزل حسن الفيروزان على شاطئ البحر من ذلك الجانب من القلعة فألقى «وشمكير» بجواده فى البحر من هذا الجانب وهجم عليهم وأمسك بأبى القاسم بن الحسن الشعرايى وأمر بضرب رقبته ، فلجأ «حسن الفيروزان» مهزوما إلى «بن جستان» وجاء «وشمكير» إلى آمل بها وتوجه «حسن الفيروزان» من ذلك المكان الذى كان فيه إلى رويان ولجأ إلى إستندار فلما علم «وشمكير» بالخبر أغار عليهم فجأة وشردهم فنزل «حسن الفيروزان» إلى «لارجان» وجاء من هناك إلى «إستراباد» عن طريق «دنباوند» وجلس بقلعة كجين مع قبيلته وأقاربه فتوجه وشمكير من آمل إلى جرجان ، فلما وصل إلى هناك جاء الحسن بن بويه من الرى إلى آمل ومن آمل إلى إستراباد فنزل حسن الفيروزان من قلعة كجين وانضم إليه وذهبا إلى جرجان وحاربا وشمكير وهزماه فنزل إلى نيسابور وجاء الإصفهبد شهريار ملك الجبال إلى الحسن بن بويه واستقر ملك طبرستان لآل بويه ، فترك الحسن بن بويه على بن كامه هناك وذهب هو إلى العراق وجلس فى الرى وقام إستندار بإحضار أبى الفضل الثائر العلوى وأجلسه فى جالوس وتجمع الناس من حوله ووصل الخبر إلى الحسن بن بويه فى الرى فبعث الأستاذ الرئيس أبا الفضل محمد بن الحسين المعروف بابن العميد الغنى عن التعريف لعظمة فضله وعراقة نسبه بالجيش إلى آمل لمدد على بن كامه ومحاربة أبى الفضل الثائر فى تمنجادية فمنى جيش آل بويه بالهزيمة وهرب على بن كامه ،