بواله جوى على حدود سارى وتحاربوا وأبدى وشمكير الثبات والصمود ولم يتقهقر من مكانه وقد قتل فى تلك المعركة مزدور الجيل (أى عميل الجيل) ووصل خبر فى أثناء هذا القتال أن نصر بن أحمد قد توفى وجلس مكانه نوح بن نصر ، فتصالح صاحب الجيش مع وشمكير ومضى معه وكان يسير معه حسن الفيروزان وفى منتصف طريق بخارى اغتنم الفرصة وقتل صاحبه المدعو مشوق غدرا ونهب كل متاعه وجاء إلى جرجان ووصل صاحب الجيش إلى نوح بن نصر وكان هذا كله فى عام ٣٣١ وكان الأمير وشمكير قد فوض أمر ولاية طبرستان لشخص يدعى آسيا هى ومضى هو إلى الرى.
ذكر الحسن بن بويه مع وشمكير واستيلاء آل بويه على طبرستان
وصل الحسن بن بويه من أصفهان فى آخر رمضان عام ٣٣١ ، ونزل على طريق قزوين فخرج وشمكير من الرى وتحارب معه ، فهرب من وشمكير كل من شير مردى وكورى كير بن سررزم وانضما إلى الحسن بن بويه ، فخاف وشمكير وانهزم ولم ينزل بمكان قط إلى أن وصل مصلى آمل ، وأمسك الحسن بن بويه بكل من أبى على الكاتب وأحمد بن محمد العمرى وأبى عمر زريزادى ، وطلب مال وشمكير فقالوا إن أبا الحسن مامطيرى كان أحد المسؤولين من أتباع وشمكير وكان صاحب أسرار خزائنه فعذبوه فأعطاهم جميع أمواله الخاصة ولم يعطهم حبة شعير من أموال مخدومه ولما وصل وشمكير إلى آمل أرسل بنمان بن الحسن كرسول إلى حسن الفيروزان بأن يسلم له الموعودة ميجام زوجة ما كان ، فأمسك حسن الفيروزان بنمان ابن الحسن وأرسله إلى قلعة جهينة وجاء مرة أخرى إلى سارى وجاء وشمكير إلى هناك وانشغل فترة بالحرب ، فهرب كل من محمد بن وهرى وإسماعيل بن مردوجين وانضما إلى حسن الفيروزان فخاف وشمكير من رجاله وهرب إلى قوهستان لدى الإصفهبد شهريار بن شروين وأرسل من هناك وأخذ جميع حريمه وأهله وذهب إلى بخارى فاستقبله نوح بن نصر وبذل فى حقه التكريم اللائق ، ولما علم إسفاهى الذى كان من أصحاب وشمكير ونائبه على آمل أن وشمكير قد هرب انتقل من آمل إلى قلعة كهرود فقام عوام آمل بثورات وقتلوا الحاكم وكثير من أعوأنه ، وشنقوا جعفر