ابن أمير زيد بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليهم السلام وكان لقبه الداعى إلى الحق ومذكور فى كتاب الإسلام بالداعى الصغير وفى الثانى عشر من رمضان عام ٢٠٤ وصل إلى آمل وأسند إليه السيد أبو الحسين أحمد بن الناصر الملك فبعث إليه أخوه أبو القاسم جعفر بن الناصر بأن الملك حق أبينا فكيف تسلمه إلى الحسن بن القاسم فلا تفعل فإنك لا تفعل الصواب ألم تر ما فعله مع والدنا فلم يصغ لكلام أخيه ولم يعبأ به فتركه وتخلى عنه وذهب لدى محمد الصعلوك الذى كان واليا على مدينة الرى وقرر أن يتخذ لنفسه الشعار والعلم الأسود وأن يجعل السكينة والخطبة لصاحب خراسان وأن يعطى له المدد ليسترد منهم طبرستان ، وكان الداعى الحسن بن القاسم سيدا طيبا حسن السيرة وعادلا وعالما ولم يشاهد أهل طبرستان فى أى عهد مثل هذا الأمن والرفاهية والعدل الذى كان فى أيامه ، وكانت كفاءته وسياسته أكثر من جميع السادة ولما وصل أبو القاسم جعفر إلى آمل مضى الحسن بن القاسم الداعى إلى جيلان فى عام ٣٠٦ ويقول أبو القاسم جعفر بن الناصر الكبير آنذاك شعرا :
لا يكشف الغماء إلا ابن حرة |
|
يهون عليها عبؤها واحتمالها |
من الناصريين الكرام إذا غدوا |
|
تطأطأ ..... (١) |
أبى ناصر الحق الذى أيد الهدى |
|
وكانت له يمنى الهدى وشمالها |
عليه سلام الله ما ذر شارق |
|
وما غارت الحور الهود نعالها [كذا؟] |
نفيت إذا منه وبدلت قسوة |
|
............................. (٢) |
لئن لم أصبح آملا بكتائب |
|
تضيق بها صحراؤها وجبالها |
فاترك أهل الثلب والغدر همدا |
|
كما صنعت يوما بعاد شمالها |
__________________
(١) جاء بالمتن فارغا.
(٢) جاء بالمتن فارغا.