من بيت الإمامة
إلى بيت نفسه ، [م ٢٩٤] ولم يمنعه من ظلمه وبغيه ، فإذا خرج السلطان رجع هو إلى
بيت الإمامة ، ووضع تاج الإمامة على رأسه ، وقال لمن حوله : لا حكم إلا لله ، ولا
طاقة لمن عصى الله وكان قائما له بالأمر عند السلطان ناس من بني سامة ، إلى أن مات
، وهذا السلطان هو سلطان بغداد.
ثم عقدوا لابن
أخيه عمر بن محمد بن مطرف ، وكان على سبيل عمه ، إذا جاء السلطان اعتزل ، وإذا رجع
السلطان ، رجع إلى بيت الإمامة ، ثم جاءت القرامطة إلى البحرين ، فلم يرجع عمر إلى
بيت الإمامة.
وكانت القرامطة قد
تغلبت على سائر البلدان ومكة والشام ، وسائر القبائل ، وهم بنو أبي سعيد
الحسن بن بهرام الجنابي وقد أبطل
__________________