قائمة الکتاب
الافتتاحية
٥1 ـ فشو العلم في الحكام وعنايتهم به
٥٤
إعدادات
الأمصار ذوات الآثار
الأمصار ذوات الآثار
المؤلف :شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :دار البشائر الإسلاميّة للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :262
تحمیل
والسلطان محمود بن محمد بن ملكشاه صاحب الدولة السّلجوقية ، كان غزير العلم ، وخاصة في النحو والتاريخ والسير.
والسلطان محمد بن أنوشتكين صاحب الدولة الخوارزمية كان عالما جليلا ، وخاصة في التفسير.
والسلطان علاء الدين خوارزم شاه محمد ـ وهو الذي لحقه التتار في بلاد خراسان ـ كان عالما متفننا ، يجيد الفقه ، والأصول ، وعرف بكثرة مجالسة العلماء ومناظرتهم.
(٢) دول الشام ومصر في عهد الخلافة العباسية البغدادية والمصرية :
* فالدولة الطّولونية : كان أول ملوكها وهو أحمد بن طولون حافظا للقرآن ، يطلب الحديث. كما كان خمارويه بن أحمد بن طولون ثاني ملوك هذه الدولة يطلب الحديث.
* الدولة الحمدانية : اهتم أصحابها بالعلوم ، وخاصة الآداب ، ومهر عدد منهم فيها.
* الدولة النّورية : كان سيدها ، وسلطانها العظيم الملك العادل نور الدين محمود عالما بالفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وسمع الحديث كثيرا ، وأسمعه طلبا للأجر والثواب ، ومما يحكى عنه من قصص جليلة ما ذكره أبو شامة فقال : «بلغني من شدة اهتمام نور الدين رحمه الله بأمر المسلمين حين نزل الفرنج على دمياط أنه قرىء عليه جزء من حديث كان له به رواية فجاء في جملة تلك الأحاديث حديث مسلسل بالتبسم ، فطلب منه بعض طلبة الحديث أن يتبسم لتتم السلسلة على ما عرف من عادة أهل الحديث ، فغضب من ذلك وقال : إني لأستحي من الله تعالى أن يراني متبسما والمسلمون محاصرون بالفرنج» (١).
__________________
(١) كتاب الروضتين ، ج ١ ق ٢ ص ٤٥٩.