العلم بها جدا في الطبقة التي بعدهم ، ثم تلاشى (١).
مكة «* ١» :
كان العلم بها يسيرا في زمن الصحابة ، ثم كثر في أواخر عصر الصحابة ، وكذلك في أيام التابعين كمجاهد (٢) ، وعطاء بن
__________________
ثم البغدادي المتوفى سنة ١٨٠.
تاريخ بغداد ٦ / ٢١٨ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٢٢٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٢٥٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٨٧.
(١) قال السخاوي في الإعلان بالتوبيخ ، ص ٦٦٠ عقب كلام الذهبي هذا ما نصه : «قلت : سيما وقد سكنها جماعة من الروافض ، وتحكموا بها ، وغلب أمرهم عليها.
ولكن نشأ بها في القرنين الثامن ، والتاسع أفراد من العلماء في غالب المذاهب والفنون ، انتفع بهم أهل السنة ، وفيهم ممن صنّف عدد يسير ، والسنة بحمد الله الآن ـ أي في زمن السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ بالمدينة المنورة ـ معتضدة بمن شاء الله من فضلاء أهلها ، من قضاتها ، وغيرهم».
(* ١) صنف في رجال مكة وعلمائها عدد من الأئمة والمؤرخين منهم الإمام التقي الفاسي أبو الطيب محمد بن أحمد المكي المتوفى سنة ٨٣٢ ، وسمى كتابه : «العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين» وقد ذيل عليه نجم الدين أبو القاسم عمر بن محمد بن محمد القرشي المكي المعروف بابن فهد والمتوفى سنة ٨٨٥ وسماه : «الدر الكمين بذيل العقد الثمين» وذيل على هذا الذيل ابن نجم الدين الحافظ عز الدين أبو الخير وأبو فارس عبد العزيز المكي المعروف بابن فهد أيضا والمتوفى سنة ٩٢١ تقريبا. الإعلان بالتوبيخ ٦٥٠ ـ ٦٥١.
(٢) هو الإمام ، المقرىء ، المفسر ، الحافظ ، الثقة ، أبو الحجاج بن جبر المكي ، المتوفى سنة ١٠٣ وقيل غير ذلك.
سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٩٢ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢.