و (ما) للماضي والحال كقوله : (كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ) [البقرة : ٢٠٠] ، وقوله : (تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ) [الروم : ٢٨] ، والمخففة للثلاثة كقوله :
١٤٥٩ ـ علمت بسطك للمعروف خير يد
وقوله :
١٤٦٠ ـ لو علمنا إخلافكم عدة السلم
وقوله :
١٤٦١ ـ لو علمت إيثاري الذي هوت
قال ابن مالك : وتقدر المخففة بعد العلم وغيرها بعد لو لا ، أو فعل كراهة ، أو إرادة ، أو خوف ، أو رجاء ، أو منع ، أو نحو ذلك.
ثم هذا التقدير قال الجمهور : (دائما ، وقيل) أي : قال ابن مالك : (غالبا) ، قال ، ومن وقوعه غير مقدر قول العرب : (سمع أذني زيدا يقول ذلك) ، وقول أعرابي : (اللهم إن استغفاري إياك مع كثرة ذنوب للؤم ، وإن تركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك لغيّ) ، وقول الشاعر :
١٤٦٢ ـ ورأي عينيّ الفتى أباكا |
|
يعطي الجزيل فعليك ذاكا |
قال أبو حيان : وما ذكره ممنوع ، (ومن ثم) أي : من هنا وهو كون هذا المصدر مقدرا بحرف مصدري والفعل ، أي : من أجل ذلك (لم يقدم معموله عليه) لأنه كالموصول ، ومعموله كالصلة ، والصلة لا تتقدم على الموصول ويؤول ما أوهمه على إضمار فعل كقوله:
١٤٦٣ ـ وبعض الحلم عند الجه |
|
ل للذلّة إذعان |
__________________
١٤٥٩ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٦٤٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٥٧.
١٤٦٠ ـ البيت من الخفيف ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٦٤٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٨٧.
١٤٦١ ـ الرجز تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٠٧.
١٤٦٢ ـ الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٨١ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢١٩ ، وتقدم برقم (٣٣٤).
١٤٦٣ ـ البيت من الهزج ، وهو للفند الزماني (شهل بن شيبان) في أمالي القالي ١ / ٢٦٠ ، وحماسة البحتري ص ٥٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٣١ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٣٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٤٤ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٢٢ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٦ / ١٤٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٣٨ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٩٥.