وقوله :
١٤١٨ ـ فنعم صاحب قوم لا سلاح لهم
(خلافا للكوفية) ، وموافقيهم في إجازتهم ذلك لما حكى الأخفش أن ناسا من العرب يرفعون بهما النكرة مفردة ومضافة ، (ولا يكون موصولا) قاله الكوفيون وكثير من البصريين ، (وجوزه المبرد في الذي) الجنسية كقوله :
١٤١٩ ـ بئس الذي ما أنتم آل أبجرا
قال ابن مالك : وظاهر قول الأخفش أنه يجيز نعم الذي يفعل زيد ، ولا يجيز نعم من يفعل ، قال : ولا ينبغي أن يمنع ؛ لأن الذي يفعل بمنزلة الفاعل ، ولذلك اطرد الوصف به ، ومقتضى النظر الصحيح ألا يجوز مطلقا ولا يمنع مطلقا ، بل إذا قصد به الجنس جاز ، أو العهد منع انتهى.
والمانعون مطلقا عللوا بأن ما كان فاعلا لنعم وكان فيه أل كان مفسرا للضمير المستتر فيها إذا نزعت منه ، والذي ليس كذلك ، (و) جوزه (قوم في من وما) مرادا بهما الجنس كقوله :
١٤٢٠ ـ ونعم من هو في سرّ وإعلان
وتأوله غيرهم على أن الفاعل مضمر ومن في محل نصب تمييزه.
__________________
١٤١٨ ـ البيت من البسيط ، وهو لكثير بن عبد الله النهشلي في شرح شواهد الإيضاح ص ١٠٠ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٧ ، وله أو لأوس بن مغراء أو لحسان بن ثابت في خزانة الأدب ٩ / ٤١٥ ، ٤١٧ ، وشرح المفصل ٧ / ١٣١ ، وليس في ديوان حسان ، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢ / ٣٧١ ، والمقرب ١ / ٦٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٦٤.
١٤١٩ ـ صدر البيت :
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم
والبيت من الطويل ، وهو للأبيرد في لسان العرب ٩ / ٣٢٧ ، مادة (نزف) ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٨٢١ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٨٨ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٧٩٣ ، والمحتسب ٢ / ٣٠٨ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣١٢.
١٤٢٠ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٠٩٨ ، ١٣٠٨ ، وخزانة الأدب ٩ / ٤١٠ ، ٤١١ ، ٤١٢ ، ٤١٤ ، وشرح الأشموني ١ / ٧٠ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٤١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٧٩٠ ، ولسان العرب ١ / ٩١ ، مادة (زكأ) ومغني اللبيب ١ / ٣٢٩ ، ٤٣٥ ، ٤٣٧ ، والمقاصد النحوية ١ / ٤٨٧ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠١٧.