(تمكين يدخل في الاسم) المعرب المنصرف (دلالة على أصالته إذا لم يبن ولم يمنع الصرف) لسلامته من شبه الحرف ومن شبه الفعل ، (ومن ثم) أي : من أجل ذلك (سمي صرفا) أيضا فالصرف في تنوين التمكين الذي إذا حرمه الاسم لمشابهة الفعل ، قيل : منع من الصرف ، (وقيل) : يدخل (فرقا بين المنصرف و) غيره ، وقال (الفراء : فرقا) بين الاسم والفعل ، (وقال قطرب والسهيلي : فرقا بين المفرد والمضاف ، ومن ثم حذف في الإضافة).
(وتنكير يلحق بعض المبني) كأسماء الأفعال والأصوات (فرقا بين المعرفة والنكرة) نحو : صه ، وسيبويه آخر ، وهو مسموع في باب اسم الفعل ومطرد في كل علم مختوم ب : (ويه).
(وعوض يلحق إذ وكلا وبعضا وأيا عوضا عن مضافها) إذا حذفت نحو : (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) [الواقعة : ٨٤] ، (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) [يس : ٤٠] ، (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) [البقرة : ٢٥٣] ، (أَيًّا ما تَدْعُوا) [الإسراء : ١١٠].
(والمتناهي المعتل) اللام إذا حذفت ياؤه رفعا وجرا كجوار وغواش ، (عوضا من الياء بحركتها) عند سيبويه ، (وقيل : من الحركة فقط) قاله المبرد والزجاجي ، (وقيل : هو) في الجميع تنوين (صرف) ، ودخل في (إذ) لإعرابها بالإضافة إليها ، ورجع في (كل) ونحوه لزوال الإضافة التي كانت تعارضه ، وفي باب جوار ؛ لأن الياء لما حذفت التحق الجمع بأوزان الآحاد كسلام وكلام فصرف ، ورد بأن الحذف عارض فلا يعتد به.
(ومقابلة في) باب جمع المؤنث السالم (نحو : مسلمات) فإنه في مقابلة النون في نحو : مسلمين ، (وقال) علي بن عيسى (الربعي : هو فيه للصرف) ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات ، (و) قال الرضي : هو (لهما ، وقيل) : هو (عوض من الفتحة) نصبا ، ورد بأنه لو كان كذلك لم يوجد في الرفع والجر ، ثم الفتحة قد عوض منها الكسرة فما هذا العوض.
(وترنم في الروي المطلق في لغة تميم) يأتون به بدلا من حرف الإطلاق وهو الألف والواو والياء ؛ لقطع الترنم الحاصل بها ، بخلاف لغة الحجاز فإنهم يثبتون المدة.
(وغال في) الروي (المقيد) أثبته الأخفش وغيره ، (وأنكره الزجاج) والسيرافي ؛ لأنه يكسر الوزن ، وقال (ابن يعيش : هو ضرب من الترنم) زاعما أن الترنم يحصل بالنون نفسها ؛ لأنها حرف أغن ، (ويكونان) أي : تنوين الترنم والغالي في ذي أل والفعل والحرف كقوله :