هذه (أقوال).
قال ابن هشام : الثالث قول سيبويه وهو الصحيح ، (قال المالقي : وترد) أما (للعرض) بمنزلة ألا فتختص بالفعل نحو : أما تقوم أما تقعد ، قال ابن هشام : وقد يدعى في ذلك أن الهمزة للاستفهام التقريري وما نافية.
(تنبيه) : ظاهر كلام ابن هشام في «المغني» أن الاستفتاح والتنبيه في (ألا) و (أما) متلازمان ، حيث جعل التنبيه معناها والاستفتاح مكانها ، وعبارته : إن (ألا) تكون للتنبيه فتدل على تحقق ما بعدها ، ويقول المعربون فيها حرف استفتاح فيبينون مكانها ويهملون معناها ، وإفادتها التحقيق من حيث تركبها من الهمزة (ولا) ، وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق ، وظاهر كلام ابن مالك وأبي حيان أنهما معنيان مستقلان ، وعبارة «التسهيل» : وقد يعزى التنبيه إلى ألا وأما وهما للاستفتاح مطلقا ، قال أبو حيان في شرحه : في قوله : «وقد يعزى» إشعار بالقلة بمعنى أن الأكثر أن يكونا للاستفتاح مطلقا ، سواء قصد مع ذلك التنبيه أم لم يقصد انتهى.
أي
(أي) بالفتح والسكون حرف (للتفسير بمفرد) نحو : عندي عسجد ، أي : ذهب ، وغضنفر ، أي : أسد ، (فتاليها) عطف (بيان) على ما قبلها (أو بدل) منه ، (وقيل) : عطف (نسق) قاله الكوفيون وصاحبا «المستوفي» و «المفتاح» ، ورد بأنا لم نر عاطفا يصلح للسقوط دائما ، ولا عاطفا ملازما لعطف الشيء على مرادفه ، (و) لتفسير (جملة) أيضا كقوله :
١٣٣٧ ـ وترمينني بالطّرف ، أي : أنت مذنب
(فإن وقعت بعد تقول ، وقبل) فعل (مسند للضمير حكي) الضمير نحو : تقول استكتمته الحديث ، أي : سألته كتمانه ، يقال ذلك بضم التاء ، ولو جئت بإذا مكان أي فتحت فقلت : إذا سألته ؛ لأن (إذا) ظرف ل : (تقول).
__________________
ـ الشواهد ص ٣٥١ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٣٥ ، وللعبدي في خزانة الأدب ١٠ / ٢٧٧ ، والكتاب ٣ / ١٣٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٥٩٩.
١٣٣٧ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٢٣ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٨٥ ، وتقدم الشاهد برقم (٩٦٨).