(فإن كان) المضاف إلى الياء في النداء (أما أو عما مع ابن وابنة قل إثباتها وقلبها ألفا) ثابتة ، حتى لا يكاد يوجد إلا في ضرورة كقوله :
١٢٧٦ ـ يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي
وقوله :
١٢٧٧ ـ يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي
(وغلب الحذف) لكثرة استعمالها في النداء (مع كسر الميم دلالة على الياء) المحذوفة (وفتحها) دلالة (على الألف) المحذوفة المنقلبة عن الياء المقدر فتح ما قبلها (لا تركيبا ، خلافا لسيبويه) وأصحابه في قولهم : إنه مركب مبني كأحد عشر وبعلبك ، قال تعالى : (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) [طه : ٩٤] ، قرئ في السبع بالكسر والفتح (قال قوم : ومع ضمها) ، أما غير أم وعم مع ابن وابنة فلا يحذف منه الياء كيا ابن أخي ويا ابن خالي ، (وتزيد أم وأب) على الحذف والإبقاء والقلب بوجوهها (بقلبها) أي : الياء (تاء مكسورة) وهو الأكثر ، (ومفتوحة) وبهما قرئ في السبع ، (قيل : ومضمومة) ، قال الفراء والنحاس : وحكى الخليل يا أمت لا تفعلي ، ومنعه الزجاج ، (والأصح أنها) توصل ، أي : التاء (عوض) من الياء أو الألف.
(ومن ثم) أي : من أجل ذلك (لا يجتمعان اختيارا) إذ لا يجمع بين العوض والمعوض ، وقولهم : يا أبتا بالألف ، وهي التي توصل بآخر المنادى لبعد أو استغاثة ، لا المبدلة من الياء كالتي في حسرتا.
وأجاز كثير من الكوفيين الجمع بينهما ، (أو ندب) المنادى المضاف للياء (فعلى
__________________
١٢٧٦ ـ البيت من الخفيف ، وهو لأبي زبيد في ديوانه ص ٤٨ ، وشرح التصريح ٢ / ١٧٩ ، والكتاب ٢ / ٢١٣ ، ولسان العرب ١٠ / ١٨٢ ، مادة (شقق) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢٢ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٤٠ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٥٧ ، وشرح قطر الندى ص ٢٠٧ ، وشرح المفصل ٢ / ١٢ ، والمقتضب ٤ / ٣٥٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٨٥.
١٢٧٧ ـ الرجز لأبي النجم في ديوانه ص ١٣٤ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٦٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٤٠ ، وشرح التصريح ٢ / ١٧٩ ، وشرح المفصل ٢ / ١٢ ، والكتاب ٢ / ٢١٤ ، ولسان العرب ١٢ / ٤٢٤ ، مادة (عمم) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢٤ ، ونوادر أبي زيد ص ١٩ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٤١ ، ورصف المباني ص ١٥٩ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٠١.