إعدادات
همع الهوامع [ ج ٢ ]
همع الهوامع [ ج ٢ ]
المؤلف :جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :427
تحمیل
أي : أهلها ، (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) [البقرة : ٩٣] ، أي : حبه ، فإن جاز استبداده به اقتصر فيه على السماع ولم يقس ، (خلافا لابن جني) في قوله بالقياس مطلقا ، فأجاز جلست زيدا على تقدير جلوس زيد.
(وقد يحذف متضايفان وثلاثة) نحو : (فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : ٣٢] ، أي : فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى ، (قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه : ٩٦] ، أي : أثر حافر فرس الرسول ، (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ) [النجم ٩] ، أي : مقدار مسافة قربه مثل قاب ، (ثم الأفصح نيابة الثاني) أي : المضاف إليه عن المضاف (في أحكامه) من الإعراب كما تقدم والتذكير نحو :
١٢٥١ ـ يسقون من ورد البريص عليهم |
|
بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل |
أي : ماء بردى ، وإلا لقال : تصفق وهو نهر بدمشق ألفه للتأنيث ، والتأنيث نحو :
١٢٥٢ ـ والمسك من أردانها نافحه
أي : رائحته ، وعود ضميره نحو : (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ) [الكهف : ٥٩] ، أي : أهلها ، وغير ذلك كحديث : «إن هذين حرام على ذكور أمتي» (٣) ، أي : استعمال هذين.
(وفي) نيابته عنه في (التنكير إذا كان) المضاف المحذوف (مثلا خلف) فقال ابن مالك تبعا للخليل : نعم ، ولذلك نصب على الحال نحو : (تفرقوا أيادي سبأ) ، أي : مثلها ، أو ركب مع (لا) كحديث : «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر
__________________
١٢٥١ ـ البيت من الكامل ، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ١٢٢ ، وجمهرة اللغة ص ٣١٢ ، وخزانة الأدب ٤ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، ٣٨٤ ، ١١ / ١٨٨ ، وشرح المفصل ٣ / ٢٥ ، ولسان العرب ٣ / ٨٨ ، مادة (برد) ، ٧ / ٦ ، مادة (برص) ، ١٠ / ٢٠٢ ، مادة (صفق) ، ومعجم ما استعجم ص ٢٤٠ ، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١ / ٤٥١ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٢٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٧٥.
١٢٥٢ ـ البيت من السريع ، وصدره :
مرّت بنا في نسوة خولة
وهو بلا نسبة في شرح الأشموني ٢ / ٣٢٤ ، ٢ / ٢٧٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٦٢.
(١) أخرجه أبو داود ، كتاب اللباس ، باب في الحرير للنساء (٤٠٥٧) ، والنسائي ، كتاب الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال (٥١٤٤).