وقال :
٦٨٣ ـ عمرو بن مرّة يا فرزدق كيها
نداء اسم الإشارة :
(ص) مسألة : إذا نودي إشارة ووصف بذي أل مرفوع فإن استغني عنه جاز نصبه ، أو (أي) ضم وتلي ب : (هاء) التنبيه عوضا من الإضافة مفتوحة ، وقد تضم ، وذي أل الجنسية مرفوعا ، وجوز المازني نصبه وصفا ، وابن السيد بيانا ، وزعمه ملك النحاة مبنيا ، وأل بدلا من (يا) ، أو بموصول بغير خطاب ، أو بإشارة بلا كاف ، قيل : أو بها ، قال ابن الصائغ : إن نعت بذي أل ولا يتبع بغيرها ولا يقطع عنها ، ويؤنث لتأنيث صفته ، وقيل : (ها) مبقاة من الإشارة ، وقيل : (أي) موصولة بالمرفوع خبر المحذوف.
(ش) إذا نودي اسم الإشارة وجب وصفه بما فيه (أل) من اسم جنس أو موصول نحو : يا هذا الرجل ، يا هذا الذي قام أبوه ، ويجب رفع هذا الوصف إذا قدر اسم الإشارة وصلة إلى نداء ما فيه (أل) ، فإن استغني عنه بأن اكتفي بالإشارة في النداء ، ثم جيء بالوصف بعد ذلك جاز فيه الرفع على اللفظ والنصب على الموضع.
وإذا نودي (أي) وجب بناؤها على الضم ، وإيلاؤها هاء التنبيه إما عوضا من مضافها المحذوف ، أو تأكيدا لمعنى النداء ، ووصفها إما بذي أل الجنسية مرفوعا نحو : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) [الانفطار : ٦] ، (يا أَيُّهَا النَّبِيُ) [الأنفال : ٦٤] ، وقيل : إنه عطف بيان لا وصف قاله ابن السيد ؛ لأنه ليس مشتقا ، وقيل : إنه يجوز نصبه قاله المازني حملا على موضع (أي) ، ورد بأن الحمل على الموضع إنما يكون بعد تمام الكلام ، والنداء لم يتم ب : (يا أيها) فلم يجز الحمل على موضعها ، وبأن المقصود بالنداء هو الرجل وهو مفرد ، وإنما أتي ب : (أي) ؛ ليتوصل بها إلى ندائه.
ومن ثم زعم ملك النحاة أبو نزار أنه مبني وأن اللام فيه بدل من (يا) ، ولا يجوز الوصف بما فيه (أل) التي للعهد ، أو التي للغلبة ، أو التي للمح ، ولا ما فيه (أل) من مثنى
__________________
٦٨٣ ـ البيت من الكامل ، وهو لجرير في ديوانه ص ٨٥٨ ، وأدب الكاتب ص ١٤١ ، والاشتقاق ص ٥٣٩ ، وجمهرة اللغة ص ٢١٧ ، ٢٩٢ ، ٩٨٥ ، ١٢٠٧ ، والخزانة ٣ / ١٠٠ ، واللسان والتاج مادة (عذر ، نفغ ، كين) ، ومقاييس اللغة ٢ / ٢٨٥ ، ٤ / ٢٥٦ ، ٥ / ١٥١ ، ٣٥٨ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٤٨.