الخامس : هيا للبعيد قال :
٦٦٣ ـ هيا أمّ عمرو هل لي اليوم عندكم
وهاؤه أصل ، وقيل : بدل من همزة أيا ، وعليه ابن السكيت ، وجزم به ابن هشام في «المغني».
السادس : (آي) بالمد والسكون.
السابع : (آ) بالمد وهما للبعيد وقد حكاهما الكوفيون عن العرب الذين يثقون بعربيتهم ، وذكر الأخفش في كتابه الكبير (آ) وجعلها ابن عصفور في «المقرب» للقريب كالهمزة.
الثامن : (وا) ذكرها ابن عصفور نحو :
٦٦٤ ـ وا فقعسا وأين منّي فقعس
والجمهور أنها مختصة بالندبة لا تستعمل في غيرها ، وحكى بعضهم أنها تستعمل في غير الندبة قليلا كقول عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص : (وا عجبا لك يا ابن العاص) (١).
نصب المنادى وبناؤه :
(ص) وإنما يظهر نصب مضاف وشبهه ونكرة لم تقصد ، ويبنى على ما يرفع به لفظا أو تقديرا علم مفرد ونكرة مقصودة ، وزعم الرياشي إعرابهما فإن وصفت فشبه المضاف ، وقيل : يجوز البناء والنصب ، وقيل : إن كان فيه ضمير غيبة وجب النصب ، أو خطاب فالرفع ، وجوز ثعلب ضم حسن الوجه ، والكوفية نصب اثني عشر ، وبعضهم كل مثنى وجمع ، ومنع الأصمعي نداء النكرة مطلقا ، والمازني بلا قصد ، والكوفية إن
__________________
ـ ٣ / ٥٥١ ، واللسان مادة (جلل) ، ١٥ / ٤٣٠ ، مادة (أ) ، ٤٩١ مادة (يا) ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٣٩.
٦٦٣ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٦٨٤ ، والجنى الداني ص ٥٠٧ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٢٣.
٦٦٤ ـ الرجز لرجل من بني أسد في المقاصد النحوية ٤ / ٢٧٢ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٢٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٦٤ ، وشرح التصريح ٢ / ١٨٢ ، ومجالس ثعلب ٢ / ٥٤٢ ، والمقرب ١ / ١٨٤ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٧٩.
(١) أخرجه مالك في الموطأ ، كتاب الطهارة ، باب إعادة الجنب الصلاة إذا صلى ولم يذكر ... (١١٦).