وقال :
٨٦٤ ـ على حين التّواصل غير داني
رويت الثلاثة بالفتح ، ومنع البصريون البناء في هذا القسم ، وأوجبوا الإعراب ، وأيد ابن مالك مذهب الكوفيين بالسماع لقراءة نافع السابقة والأبيات ، وإن صدرت الجملة ب :(ما) أو (لا) أختي ليس لم يختلف الحكم من بقاء رفعهما الاسم ونصبهما الخبر ، والإضافة بحالها كقوله :
٨٦٥ ـ على حين ما هذا بحين تصاب
وقوله :
٨٦٦ ـ وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة |
|
بمغن فتيلا عن سواد بن قارب |
وإن صدرت ب : (لا) التبرئة بقي اسمها أيضا على ما كان من بناء أو نصب ، وقد يجر وقد يرفع حكي : جئتك يوم لا حر ولا برد بالبناء ، وبالجر وبالرفع وقال :
٨٦٧ ـ تركتني حين لا مال أعيش به
بالرفع.
ومذهب سيبويه أن الظرف إذا كان بمعنى المستقبل تعين إضافته للفعلية ، ولا يجوز إضافته إلى الاسمية ؛ لأنه حينئذ بمعنى (إذا) ، وهي لا تضاف إليها فلا يقال : آتيك حين زيد ذاهب ، بخلاف الذي بمعنى الماضي فإنه بمعنى (إذ) ، فيضاف للفعلية والاسمية معا كهي ، وذهب الأخفش إلى جواز إضافة المستقبل إلى الاسمية أيضا ، وصححه ابن مالك مستدلا بنحو قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) [غافر : ١٦] ، قال أبو حيان : إنما أجاز الأخفش ذلك ؛ لأنه يجيز في (إذا) أن تضاف إلى الاسمية فكذا ما هو بمعناها.
__________________
٨٦٤ ـ البيت من الوافر ، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ١٣٦ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣١٥ ، ٢ / ٢٥٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٤٢ ، وشرح شذور الذهب ص ١٠٥ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤١١ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٠٩.
٨٦٥ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٧١٧.
٨٦٦ ـ تقدم الشاهد برقم (٤٥٠).
٨٦٧ ـ البيت من البسيط ، وهو لأبي الطفيل عامر بن واثلة في الخزانة ٤ / ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١ ، والكتاب ٢ / ٣٠٣ ، وشرح الرضي ٢ / ١٦٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٥.