ورستاق البران (١) ، ورستاق ميرين ، ورستاق القامدان وفيه الأكراد وأخلاط من العجم ليسوا من الشرف كغيرهم ، ومنه خرجت الخرمية (٢) وهو الحد بين عمل أصبهان وعمل الأهواز ، ورستاق فهمان وفيه الأكراد أيضا والخرمية ، ورستاق فريدين ، وبه العجم السفلة الذين يسمّيهم أشراف عجم أصبهان الليية ، ورستاق الرادميلة ، ورستاقا سردقاسان وجرمقاسان فيهما أشراف من الدهاقين ، وقوم من العرب من أهل اليمن من همدان وهما الحد بين عمل أصبهان ، وقمّ ، ورستاق أردستان (٣) به جلة من الدهاقين.
ويقال : إن بهذا الموضع ولد كسرى أنوشروان ، ورستاقا التيمري وهما رستاقان يسكنهما قوم من العرب من بني هلال (٤) وغيرهم من بطون قيس وهو الحد بين عمل أصبهان والكرج.
__________________
ـ والصفاقة ، يحمل منها إلى سائر البلاد. (معجم البلدان ج ٥ / ص ٤٩٨).
(١) برّان : من قرى بخارى ، ويقال لها فوران على خمسة فراسخ من بخارى. (معجم البلدان ج ١ / ص ٤٣٧).
(٢) الخرميّة : هي الطائفة التي تدعى المسلميّة القائلة بدعوة أبي مسلم الخراساني وإمامته ، وبابك الخرميّ أحد الثوار على المأمون ، وكان خرج من بلاد أذربيجان ، والران ، والبيلقان ، في سنة إحدى ومائتين ، والخرمية قوم من أعداء المسلمين يدينون بالوثنيّة ورئيسهم بابك ، قتلوا من المسلمين آلاف عدّة.
قال الفضل بن مروان : إن أبا مسلم داعي بني العباس وبابك الخرمي قتلا ثلاثة آلاف ألف وخمسمائة ألف إنسان ، وإن ذلك مثبت في الجرائد باسم قرية قرية وناحية ناحية ووقعة وقعة. (معجم البلدان ج ٢ / ص ٤١٤).
(٣) أردستان : مدينة بين قاشان وأصبهان ، وهي على طرف مفازة كركسكوه ، وبناؤها آزاج ، ولها دور وبساتين نزهات كبار ، وهي مدينة عليها سور ، ولها سور في كل محلّة ، وفي وسط حصن منها بيت نار ، يقال إن أنو شروان ولد بها ، أهلها كلهم أصحاب رأي ، ولهم رساتيق كثيرة كبار ، ترفع منها الثياب الحسنة وتحمل إلى الآفاق ، وينسب إليها طائفة كثيرة من أهل العلم في كلّ فن. (معجم البلدان ج ١ / ص ١٧٥).
(٤) بنو هلال : هم من بني عامر بن صعصعة ، قال الحمداني : كان لهم بلاد صعيد مصر كلها.
وذكرهم ابن سعيد : في عرب برقة ، وقال منازلهم فيما بين مصر وأفريقيا ، قال في العبر : وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي ، وهو الحاكم بأمر الله الفاطمي ، لماضي بن مقرب ، ولما بايعوا لأبي ركوة بالمغرب وقتله الحاكم ، سلّط عليهم الجيوش والعرب فأفناهم وانتقل من بقي منهم إلى المغرب الأقصى فهم من بني جشم هناك. وذكر الحمداني أن بحلب طائفة منهم ، ثم صارت لهم بلاد أسوان وما تحتها. (صبح الأعشى ج ١ / ص ٣٩٤).