وقد سما قبلي يزيد طالبا |
|
شأو العلا فما وهي ولا ونى (١) |
والإشارة في بيت القصيدة إلى (العاقب) عبد المسيح (٢) ، أسقف نصارى نجران حين أتى لمباهلة النبي صلىاللهعليهوسلم وأنزل عليه قوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ)(٣).
فقال عبد المسيح لقومه : «لا تباهلوا محمدا صلىاللهعليهوسلم فإني أرى معه وجوها لو أقسم بها على الله أن يزيل الجبال لأزالها فتهلكوا إلى آخر الأبد ولا يبقى على وجه الأرض منكم نصراني إلى يوم القيامة» (٤) وكان (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد خرج محتضنا الحسين عليهالسلام آخذا الحسن عليهالسلام وفاطمة ـ عليهاالسلام ـ يمشي خلفهم ، وعلي عليهالسلام يمشي خلفها ، فانصرف النّصارى ، وقبلوا الجزية (٦).
__________________
(١) رسمت الأفعال (سمى) و (دنى) و (وهي) كلها بالياء في الأصل من غير تمييز.
(٢) في : ن وط : عبد المسيح العاقب لا. والعبارة فيها : «حين قال لهم النبي صلىاللهعليهوسلم يوم المباهلة عن أمر ربه : تعالوا ندع ...».
(٣) الآية : ٦١ من سورة آل عمران.
(٤) قوله : «ولا يبقى على وجه ...» إلى آخر العبارة من الأصل وليست في : ن ولا في : ط.
(٥) ومن هذا الموضع إلى آخر النص ساقط من : ن وط.
(٦) النص في : الخزانة : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ وانظر اللسان : مهل : ١٣ / ٧٦.