التوليد (١)
[٩٣ ـ] من سبّق لا ترى سوطا لها سملا |
|
ولا جديدا من الأرسان والّلجم (٢) |
التوليد على ضربين : (من الألفاظ). و (من المعاني).
فالذي من (الألفاظ) ليس فيه شئ من المحاسن ، وهو إلى السرقات أقرب ؛ لأنّه عبارة عن حسن ألفاظ تعجب الناظم من (٣) شعر غيره ، فيسلبها ، ويضمنّها معنى غير معناها الأول ، في شعره ، كقول امرئ القيس في وصف فرس : [من الطويل]
وقد أغتدى والطّير في وكنارتها |
|
بمنجرد قيد الأوابد |
فأعجبت أبا تمام هذه الاستعارة ، فنقلها إلى الغزل ، فقال (٤) [من الطويل] :
لها منظر قيد النواظر لم يزل |
|
يروح ويغدو في خفارته الحبّ |
__________________
(١) الديوان : ٤٨٣ والخزانة : ٣٥٨ : والباعونية : ٤٠١ وبديع القرآن : ٢٠٧ وبديع ابن منقذ : (التلطيف والتوليد) : ١٣٣ والتحرير : ٤٩٤ وأنوار الربيع : ٦٩٣ والعمدة : ١ / ٢٦٣.
(٢) كذا في الأصل وفيه وجه ، وفي حاشية الأصل (لا يرى سوط .. ولا جديد) وكذا في : ط والديوان : ٤٨٣.
(٣) ليست في : ط.
(٥) ديوانه : ١ / ١٨٧ وفي الخزانة : ٣٥٨ وتحرير التحبير : ٤٩٧. وفي ط : (.. في خفار التجنب) وهو تصحيف.