الإيضاح (١)
[٩٢ ـ] قادوا الشوازب كالأجبال حاملة |
|
أمثالها ثبتة في كل مصطرم |
[الإيضاح] : هو أن يذكر المتكلم (٢) ما ظاهره لبس ؛ فلا يفهم من أول الكلام ، ثم يوضحه في بقية كلامه. كقول الشاعر [من الطويل] :
يذكر نيك الخير والشر كله |
|
وقيل الخفا والعلم والحلم والجهل |
فهذا معناه ملتبس ؛ لكونه يقتضي المدح والذم ، ثم أوضحه فقال (٣) :
فألقاك عن مكروهها متنزها |
|
وألقاك في محبوبها ولك الفضل |
والإيضاح في بيت القصيدة ظاهر ، وهو قوله :
«... ثبتة في كل مصطدم»
فهو يوضح قوله «... أمثالها ...». [فتأمله].
__________________
(١) الديوان : ٤٨٣ والخزانة : ٤١٣ والباعونية : ٤٣٨ والتحرير : ٥٥٩ والطراز : ٣ / ١٠٢ ونهاية الأرب : ٧ / ١٦٩ وحسن التوسل : ٨٥ وبديع القرآن : ٢٥٩ والنفحات : ٢٧٣.
(٢) في الأصل : (المتكلم ظاهرة ..) وفي التحرير (كلاما ظاهرة ..) وفي : ط : (كلاما في ...).
(٣) البيتان غير منسوبين في : التحرير وخزانة ابن حجة والباعونية والطراز : ٣ / ١٠٢ وفيه (وفيك الحيا والعلم ..) وفي ط : (مذكرينك .. وفيك الحيا ..). وهما في الأمالي منسوبان لمسلم بن الوليد : ١ / ١٦٧ وفيه : «.. الدين والفضل والحجا ..).