تجاهل العارف (١)
[٣٧ ـ] يا ليت شعري أسحرا كان حبّكم |
|
أزال عقلي ، أم ضربا من اللمم |
[تجاهل العارف] :
سماه بذلك ابن المعتز ، وسماه السكاكي : سوق المعلوم مساق غيره (٢).
وهو عبارة عن سؤال المتكلم عما يعمله على سبيل التعجب والتقرير.
وإن كان كقوله تعالى : (أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ)(٣) فهذا سؤال تعجّب ،
__________________
(١) ذكره العلوي في الطراز (٣ / ٨٠) وعرفه بأن (تسأل عن شيء تعلمه موهما أنك لا تعرفه ، وأنه مما خالجك فيه الشك والربية ، وشبهة عرضت بين المذكورين وهو مقصد من مقاصد الاستعارة. يبلغ به الكلام الذروة العليا). وانظر خزانة الحموي : ١٢٦ والديوان : ٤٧٩ والتحرير : ١٣٥ وبديع القرآن : ٥٠ وفي الكامل للمبرد : ٦ / ٣٨٤ وبديع ابن المعتز : ٦١١ والصناعتين : ٣٩٦ والبديع لابن منقذ : ٤٧ وفي التبيان : للزملكاني (التجاهل) : ١٣٨ والمفتاح : ٦٦٦ ونهاية الأرب ٧ / ١٢٣ وحسن التوسل : ٥٨ واللمعة في صنعة الشعر : ٨ والإيضاح للقزويني : ١ / ٨٥ ومعاهد التنصيص : ٢ / ٥٠ وانظر شواهده الكثيرة هناك.
(٢) مفتاح العلوم : ٦٦٦ قال : «ولا أحب تسميته بالتجاهل» والعبارة بتمامها في الخزانة : ١٢٢ وانظر : بديع ابن المعتز : ١١١.
(٣) آية : ٢٤ من القمر.