« إنه سر إلى الربيع : لا يقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم : معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة وزياد » (١).
وقال شعبة :
« كان أبو هريرة يدلّس » (٢).
وعن الليث :
« إذا جاء الاختلاف أخذنا بالأحوط » (٣).
* * *
وإلى هذا كله استند الإمامية فيما ذهبوا إليه ...
وأمّا أهل السنة فزعموا أن الله سبحانه ورسوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام قد زكيّا الصّحابة وعدّلاهم جميعاً ، فوجب المصير إلى ذلك ، وتأويل كلّ ما يؤثرعنهم من المخالفات والمنافيات للنصوص الصريحة من القران والسنة ، واستدلوا في دعواهم تلك بآيات من القرآن الحكيم ، وأحاديث رووها في كتبهم عن الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل الصحابة ...
وإنّ أشهر هذه الأحاديث المشار إليها هو : حديث « أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم » وهوموضوع هذا البحث الوجيز ...
فلنرجع ـ أولاً ـ إلى كتبهم لنرى ما هو رأى كبار أئمتهم وحفاظهم في هذا الحديث :
__________________
(١) المختصر في اخبار البشر لأبي الفداء.
(٢) البداية والنهاية لابن كثير.
(٣) عن جامع بيان العلم.