١ ـ عند الأصوليين
إشترط الأصوليون والمحدثون بالاجماع كونه مسلماً حتى يصح اطلاق اسم « الصحابي » عليه. ثم اختلفت كلماتهم في تعريفه :
فالمشهور عند الأصوليين هو : « من طالت مجالسته مع النبي صلىاللهعليهوآله على طريق التتبع له والأخذ عنه ، بخلاف من وفد إليه وانصرف بلا مصاحبة ولا متابعة » (١).
٢ ـ عند المحدثين
والمعروف بين جمهور المحدثين : إن الصحابي هو : « كل مسلم رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٢).
وقيل : « من أدرك زمنه صلىاللهعليهوآله وإن لم يره » (٣).
وقال بعضهم : إنه « من لقي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مؤمناً به ومات على الإيمان والاسلام وإن تخللت ردة » (٤).
وهناك أقوال أخرى وصفت بالشذوذ.
وأمّا النسبة إلى الصحابة وحالهم من حيث العدالة وعدمها ، فقد اختلف المسلمون على ثلاثة أقوال :
__________________
(١) مقباس الهداية ، الدرجات الرفيعة ١٠.
(٢) حكاه في المختصر ٢ / ٦٧.
(٣) حكاه في مقباس الهداية عن جماعة من المحدثين.
(٤) اختاره الشهيد الثاني / ١٢٠ والسيد علي خان المدني / ٩ وابن حجر العسقلاني ١ / ١٠ ونسبه شيخنا المامقاني وابن حجر إلى المحققين.