والجهابذة الجياد ، وله غيرذلك من المصنفات التي هي كالعقود في الأجياد.
وكان من صغره موصوفاً بالحفظ الباهر والفهم الثاقب والبحر الزاخر.
وقال الحكم أبو عبدالله النيسابوري : لم ير الدار قطني مثل نفسهه.
وقال ابن الجوزي : وقد اجتمع له مع معرفة الحديث والعلم بالقراءات والنحو والفقه والشعر مع الامامة والعدالة وصحة العقيدة.
وسئل الدار قطني : هل رأى مثل نفسه؟ قال : أما في فن واحد فربما رأيت من هوأفضل مني ، وأما فيما اجتمع لي من الفنون فلا ».
كذب الحافظ ابن حزم أيضاً حديث النجوم وحكم ببطلانه وكونه موضوعاً ، ذكر ذلك جماعة منهم أبو حيّان حيث قال عند ذكره هذا الحديث :
« قال الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن حزم في رسالته في (إبطال الرأي والقياس والاستحسان والتعليل والتقليد) ما نصه : « وهذا خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط » (١).
ترجة ابن حزم
تجد ترجمته في الكتب التالية : نفح الطيب ١ / ٣٦٤ والعبر ٣ / ٢٣٩ ووفيات الأعيان ٣ / ١٣ ـ ٧ وتاج العروس ٨ / ٢٤٥ ولسان الميزان ٤ / ١٩٨ وغيرها.
قال ابن حجر :
« الفقيه الحافظ الظاهري صاحب التصانيف ، كان واسع الحفظ جداً ، إلاّ
__________________
(١) البحر المحيط ٥ / ٥٢٨ ، وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١ / ٧٨