« شيخ الاسلام وسيد المسلمين في عصره ، الحافظ الحجة. »
قال علي بن المديني : إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق يوم الردة ، وأحمد بن حنبل يوم المحنة.
وقال أبو عبيد : إنتهى العلم إلى أربعة أفقههم أحمد.
وقال ان معين من طريق ابن عياش عنه : أرادوا أن أكون مثل أحمد والله لا أكون مثله.
وقال همام السكوني : ما رأى أحمد بن حنبل مثل نفسه.
وقال محمد بن حماد الطهراني : إني سمعت أبا ثور يقول : أحمد أعلم ـ أو قال أفقه ـ من الثوري ».
لم يصحح أبو إبراهيم المزني حديث النجوم ، فقد قال الحافظ ابن عبدالبرّ ما نصه :
« قال المزني رحمهالله في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم ، قال : ـ إن صح هذا الخبرـ فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه : فكلهم ثقة مؤتمن على ما جاء به ، لا يجوزعندي غيرهذا.
وأما ما قالوا فيه برأيهم فلو كان عند أنفسهم كذلك ما خطأ بعضهم بعضا ، ولا أنكر بعضهم على بعض ، ولا رجع منهم أحد إلى قول صاحبه ... فتدبر » (١).
فقوله « إن صح » يفيد ما نحن بصدده ... وأما ما ذكره من معنى الحديث فنترك الحكم فيه إلى المحققين من أهل الحديث ... (٢).
__________________
(١) جامع بيان العلم لابن عبد البر ٢ / ٨٩ ـ ٩٠.
(٢) قال الألباني المعاصر « الظاهر من ألفاظ الحديث خلاف المعنى الذي حمله عليه المزني رحمهالله ، بل المراد ما قالوه برأيهم ، وعليه يكون معنى الحديث دليلاً آخر على أن الحديث موضوع ليس من