الأولى من السنة الهجرية أو فجر الرسالة أو فجر الثورة الحسينية في أرض
كربلاء أو أيّ فجر آخر ينبلج به نهار يوم جديد أو حياة جديدة أو مسيرة جديدة ..
وهكذا الليالي العشر تتسع لعشر ليال من كلّ شهر ، وكذلك الشفع والوتر فإنّهما
يتسعان لكل ما شفع أو وتر.
الثاني : تفسير
الكلمات بأيّام الحج من ذي الحجة الحرام ، فالفجر يكون فجر الأوّل من أيّامه أو
فجر العيد ، بينما الليالي العشر هي العشرة الأولى من هذا الشهر الذي يشهد أعظم
مسيرة دينية في السنة ، وأمّا الشفع والوتر فهما يوم عرفة (باعتباره التاسع
والتسعة وتر) ويوم العيد (باعتباره العاشر والعشرة شفع) ، أمّا الليل الذي يسري
فهو ليلة الإفاضة من عرفات إلى المشعر فمنى.
(وَالْفَجْرِ)
قسما بلحظة
انبلاج النور من الأفق حيث ينتظره الجميع بعد أن أخذوا قسطا كافيا من السبات
والراحة.
قسما بلحظة
انطلاقة المسيرة الرسالية التي فجّرت رحم الظلام الجاهلي فوق روابي مكة في غار
حراء مع جلجة الوحي اقرأ اقرأ يا محمد (اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
قسما بلحظة
انبعاث الدم من أوداج السبط الشهيد بكربلاء ليبعث ثورة الحق ضد ظلام الجاهلية
المقنّعة ، وتنطلق المسيرة من جديد.
قسما بكلّ
لحظات الانبلاج والانطلاق في مسيرة البشر بعد تراكم ظلمات الظلم والجهل والقمع
والتضليل.
وقسما بفجر
العدالة الشاملة مع ظهور شمس المجدّد الأعظم لرسالة الإسلام