جيم : كيف ندعوا الناس إلى الدّين؟ كيف ننذرهم عاقبة الكفر والفسوق والعصيان؟ كيف نربّيهم على التقوى والفضيلة؟
لا ريب أنّ بعض مناهج التبليغ خير من بعضها ، والدعاة يختلفون في هذه المناهج ، ولكنّ أفضلها جميعا منهج القران الذي اتّبعه النبيّ وال بيته الكرام (صلوات الله عليهم) ، فلا بد أن نتّخذ ايات القران وتفسيرها وسيلة للوعظ والإرشاد ، وكفى بها واعظا ، ومن لم تنفعه ايات الذكر لن ينتفع بشيء.
والواقع : كانت هذه الأفكار التي اختصرتها هنا في صورة مقترحات على أمل أن أفصّلها في مناسبات أخرى كانت وراء اتّجاهي نحو التفسير قبل حوالي ١٢ سنة. كم وفّقت في تحقيقها؟ لا أدري ، ولكن لا زلت مقتنعا بأنّني بحاجة إلى الاستزادة من القران ، وقد سألت الله أن يجعلني مشغولا إلى نهاية عمري بتفسيره ، فهل أوفّق أم تحول مشاكل الحياة دون هذه الامنية الشيّقة؟ أنّى كان فإنّ أملي بالله ، ثم بهذا التوجّه الجديد إلى القران من قبل العلماء والمفكّرين ، كما بإخوتنا في مؤسسة دار الهدى ، الاستمرار في هذا الاتجاه إنشاء الله.
وكلمة أخيرة :
إنّني أشكر الله الذي هداني إلى كتابه فأصبحت أنظر إلى الحقائق بصورة أجلى .. وأصلّي على النبيّ محمّد واله ، سيما الامام عليّ بن موسى الرضا الذي طالما سألت الله عند ضريحه التوفيق في إتمام التفسير.
وأذكر بالخير إخواني الذين ساهموا بشكلّ أو بآخر في هذا التفسير ، وأخصّ بالذكر الاخوة سماحة الشيخ صمدي وسماحة الشيخ شهاب وسماحة الشيخ عبد الشهيد والأستاذ طالب خان من دار الهدى الذين ساهموا بصورة فعّالة في إنجاز التفسير ، كذلك الأستاذ الحاج حسن الرضوي والأستاذ عبد الله أكبري وسائر