الغابرين ، أو أنها تخص الفئة الكذائية ، المهم أنه يبعدك عن دائرة تطبيق الاية ، فلا يدعك تنتفع بها.
وربما أمرنا بالاستعاذة من الشيطان قبل تلاوة الذكر ، وجاءت السورة الاخيرة من القرآن تأمرنا بالاستعاذة منه لكي لا نفسر اياته بالرأي ، ولا نؤولها تأويلا خاطئا ، ولا نتبع ما تشابه منها ابتغاء الفتنة ، ونترك المحكمات.
سادسا : كيف نستعيذ بالله من وساوس الشيطان؟
الف : بالتزود ببصائر الوحي في المعرفة ، ومناهج الدين في العلم والتعلم وهي كثير ومبثوثة في النصوص المختلفة.
باء : باستقبال المواعظ من أهلها ، وذلك بمعاشرة العلماء الربانيين ، والدعاة المجاهدين ، وعباد الله الصالحين.
جيم : بتجنب دعايات أهل الضلال ، ومقاطعة مجالسهم وكتبهم واعلامهم ، فان من عرّض نفسه للانحراف بالاستماع إلى ابواق الشيطان ثم انحرف وضل فلا يلومن إلّا نفسه.
دال : بالتفكر المستمر في أمور الدين ، والتدبر في كتاب الله ، والتحري عن الخط السليم ، وعدم الاستعجال في الحكم على شيء.
هاء : وأهم من كل ذلك بالدعاء الى الله أن يهديه الى الصراط المستقيم ، والا يكله الى نفسه لحظة.
وهذا ما ندعو الله به في خاتمة تفسيرنا لهذه السورة الكريمة ، ونسأل الله ان يتقبل من عبده العاصي هذا اليسير من الجهد ، وأن يجعله ذخرا له ليوم فاقته ، وان يغفر له