قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
بينات من الآيات :
(١) كلمات نطلقها ونتعامل معها ولكنها تبقى غامضة لو لم نتخيل معانيها الخارجية ومصاديقها الواقعية ، أليست العبارات جسور المعاني ، والكلمات إشارات الى الحقائق ، وكلمة الاستعاذة واحدة منها ، فمتى يستعيذ الإنسان بشيء؟ عند ما يفقد ثقته بنفسه في مواجهة خطر داهم ، ويظن أنّ ما يستعيذ به قادر على ان ينجيه مما هو فيه ، فيلجأ اليه كمن يلجأ الذي يطارده الوحش الى كهف أو حصن منيع.
وقد تكون الاخطار التي يخشى منها الناس مجرد أوهام وظنون ووساوس شيطانية ، وقد دفعت الحاجة البشر الى التعوذ بالجن والسحر والأصنام ، وكان عليهم الاستعاذة بالله الخالق كل شيء.
وهكذا امر الله بأن نستعيذ بالله وحده ، نرفض الالتجاء بالأنداد والشركاء ،