قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

من هدى القرآن [ ج ١٨ ]

390/490
*

إنّا أعطيناك الكوثر

بينات من الآيات :

(١) لقد حبى الله رسوله الكوثر ، ذلك الخير العظيم الذي جعله رحمة مهداة إلى العالمين ، ووسيلة بركات الله على المؤمنين.

(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)

قالوا : إنّ الكوثر مشتق من الكثير ، على صيغة فوعل ، كما لفظة النوفل المشتقة من النفل ، والجوهر المشتقة من الجهر ، وهكذا عبرت العرب عن كل شيء كثير في الكمية ، عظيم في النوعية بالكوثر.

قالوا في تأويل كلمة الكوثر أقوالا شتى يجمعها القول : بأنّ الله قد حبى نبيه خيرا كثيرا يتسع لكلّ حقول الخير ، ولكل أبعاد حياته ، من الرسالة المباركة ، إلى الذرية الطاهرة ، إلى الامة الشاهدة ، إلى الذكر الحسن ، إلى الشفاعة عند الله ، وإلى