الإطار العام
بسم الله الرّحمن الرّحيم
جاء في النصوص المأثورة عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ أن هذه وما سبقتها كسورة واحدة ، يجوز الجمع بينهما في صلاة فريضة بخلاف غيرها ، فقد روي عن الصادق ـ عليه السلام ـ أنه قال : «لا يجمع سورتين في ركعة واحدة إلّا الضحى وألم نشرح ، وألم تر كيف ولإيلاف» (١) وذلك لتعلق إحداهما بالأخرى ، والسؤال : كيف؟
إنّ الله سبحانه عدّد طائفة من مننه على الرسول في السورة الاولى ، وبين طائفة أخرى في الثانية ، ولعلّ السورة الاولى تتصل بالنعم الشخصية ، بينما الثانية تبين النعم المتصلة به كصاحب رسالة.
ويؤيّد الوصل بينهما ما روي عنه ـ صلّى الله عليه واله ـ من سبب نزول السورة حيث قال : سألت ربي مسألة وددت أني لم أسألها ، قلت : يا رب!
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٥٩٣