إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً
بينات من الآيات :
[١ ـ ٣] إنّ علاج القرآن لموضوع الجن ليس ترفا فكريّا يهدف إعطاءنا مجرد رؤية عن خلق غريب ، بل هو علاج لمشكلة حقيقية موجودة في ثقافات الناس ، ومنعكسة على واقع بعضهم بصورة خطيرة ، حيث الخرافات والأساطير ، وحيث الشرك بالله عزّ وجلّ. ومع أنّ القرآن كلّه موحى به من عند الله إلى رسوله إلّا أنّ مطلع هذه السورة المباركة يؤكّد بأنّ الحديث عن الجن والذي تتضمّنه الآيات ليس حديثا من الرسول عن تجربة شخصية حدثت له ، ولا كسائر كلام البشر عن الجن الذي لا يتأسس إلّا على الخيال والظنون ، بل هو حديث لعالم الغيب والشهادة أطلع عليه رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عبر الوحي الذي لا ريب فيه.
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)
قال ابن عباس : انطلق رسول الله (ص) في طائفة من أصحابه عامدين إلى