ولا تطع كلّ حلّاف مهين
هدى من الآيات :
بالأدلة الدامغة يفنّد السياق تهمة المكذبين ، ثم يحذّر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ومن خلاله كلّ قائد مؤمن من التأثّر بقوى الضغط ، سواء الظاهرة منها التي تكذّبه جهرا أو المنافقة التي لا يهمّها سوى مصلحتها الشخصية.
ثم يفضح القرآن فئة المنافقين ببيان صفاتهم السيئة ، كالمبالغة في الحلف ، والمشي بالنميمة ، ومنع الخير عن الآخرين ، وإذ يولي الوحي هذا الاهتمام بفضحها بالتركيز على بيان صفاتهم تفصيليّا فلأنّها الأبلغ أثرا على المؤمنين بحكم سرّيتها ، وتؤكّد الآية (١٤) على حقيقة أساسية وهي أنّ جذر تلك الصفات السيئة يكمن في الافتتان بالمال والأتباع ، محذّرا المسلمين من مغبّة الفتنة بالثروة والأولاد.
ثم ينعطف السياق نحو قصة أصحاب الجنة مثلا سيئا لأولئك الذين افتتنوا بزينة الحياة الدنيا ، إذ استكبروا على الحق ، وتعالوا على المساكين ، إلّا أنّهم