ولن تغني عنهم آلهتهم شيئا.
(وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ)
فليس في يوم القيامة لهذه الأصنام الحجرية أو البشرية قيمة حتى ينقذونكم من النار.
(وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
والعذاب العظيم يتناسب وما عبدوا من دون الله ، إذ أنّهم اقترفوا جريمة عظيمة بالشرك فعاقبهم ربّهم بعذاب عظيم.
[١١] (هذا هُدىً)
الهدى هو الطريق المستقيم الذي ينجيك من عذاب جهنّم.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)
لماذا يكرّر ربّنا عزّ وجل موضوع العذاب خمس مرّات : «وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ» ، «فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ» ، «أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» ، «مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ ... وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» ، «لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ»؟ لعلّ السبب هو تراكم العقد النفسية على القلب ، التي يعتبر كلّ واحدة منها حجابا سميكا دون نفاذ نور الهدى ، ولا بد من خرقها جميعا بالإنذار الشديد بألوان العذاب ومراحله.
[١٢] وبعد أن يمطر الله الذين يكذّبون بآياته بالإنذار تلو الإنذار ، لعلّ قلوبهم تخشع للحق ، يذكّرهم بآياته في الآفاق ، وبنعمه التي أسبغها عليهم ، وانّ التفكّر في ذلك يهدينا إلى حسن التدبير ، وبديع الصنع ، وبالتالي : إلى أنّ خالق هذا الخلق ومنظّم أمره عليم حكيم ، وأنّه لم يبدأه عبثا ، ولا يتركه سدى ، وهنالك نبلغ