كان الدمار شاملا فوقهم ، فلم يبق من أنبائهم وأموالهم وديارهم شيء ، وهذه ليست خاصة بعصر دون عصر ، إنّما هي شاملة لكلّ العصور.
(وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها)
فكلّ كافر لا بد أن ينتظر شيئا مشابها لذلك العذاب ، لأنّ سنن الله لا تتغيّر.
[١١] ما الذي يضمن أعمال المؤمنين؟ إيمانهم بالله ، ودخولهم في حصن ولايته ، وهي الولاية الحق التي تشمل الخليفة. أمّا الكفّار فهم بقوا خارج هذا الحصن المنيع فضاعت جهودهم ، وتلاشت مساعيهم.
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا)
وقد زعم الكفّار بأنّ الآلهة المزيّفة تحفظهم وتحفظ أعمالهم فخاب سعيهم ، لأنّ الآلهة ليست أبدا موالي بحق. إنّهم ضعفاء مثلهم ، وهل يحمي ضعيف ضعيفا؟
(وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ)