عليهم ولا هم يحزنون.
والموقف السليم من الجيل الماضي يساهم في توفير فرض الإيمان ، ويبيّن السياق وصية ربّنا بالوالدين ، كما يبيّن التطلّع المشروع عند الإنسان في إنشاء ذرّيّة صالحة.
ويعد التائبين في سنّ الأربعين المسلّمين لربهم غفران الذنوب ، ودخول الجنّات.
أمّا المتمرّد على والديه وهما يدعوانه للايمان ، لأنّ وعد الله حق ، فيقول ما هذا إلّا أساطير الأوّلين فانّه مثل لمن أعاقته نزوة الشباب عن اتباع الحق الذي يدعوا إليه آباؤه (وهو بالتالي مثل للظالم الذي منعه تمرّده على أبيه عن اتباع الحق لمجرّد أنّه دعوة أبيه).
وبعد أن يبيّن القرآن أنّ درجات الناس على قدر أعمالهم ، يعرض لنا صورة أهل النار تستقبلهم جهنّم بلظاها ، وهم يحاكمون هنالك لأنّهم أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا ، (ويبدو أنّ الإسراف في اللذات عقبة أخرى في طريق الإيمان) ، ولعلّ الإسراف في الاستمتاع بالطيبات سببه الاستكبار في الأرض ، وعاقبته الفسق عن حدود الشريعة.
وأيّة عقبة كأداء كالاسترسال مع العادات البالية والتقاليد الباطلة ، كما فعلت عاد حيث أعرضوا عن أخيهم هود وهو ينذرهم بالأحقاف ويستعجلونه العذاب ، ولكن حين استقبلهم عارض في الأفق زعموا من فرط غفلتهم أنّه عارض ممطرهم ، بينما كان ريحا تدمّر كلّ شيء بأمر ربّها.
لما ذا كفرت عاد ، هل لفقر وحاجة ، أم لنقص في وسائل المعرفة من السمع