«حبّب إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وقرة عيني الصلاة» (٧)
وكان يقول (ص) لبلال حين يحين وقت الصلاة :
«أرحنا بالصلاة يا بلال»
وفي مناجات العارفين للإمام السجّاد (ع) يقول :
«إلهي فاجعلنا من الذين ترسّخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم ، وأخذت لوعة محبّتك بمجامع قلوبهم ، فهم إلى أوكار الأفكار يأوون ، وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون ، ومن حياض المحبّة بكأس الملاطفة يكرعون ، وشرايع المصافات يردون ، قد كشف الغطاء عن أبصارهم ، وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم ، وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم وسرائرهم ، وانشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم ، وعلت لسبق السعادة في الزهادة هممهم ، وعذب في معين المعاملة شربهم ، وطاب في مجلس الأنس سرّهم» (٨)
(١٦) هذا عن حال المؤمنين في الجنة ، فما هو حال الذين كفروا؟!
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ)
فالمؤمنون يذهبون سراعا إلى الجنة ، أمّا الكافرون فإنّهم يساقون إلى النار سوقا ، ولأنّ الجنة تزلف إلى أهلها فهي أمامهم ، بينما تقرّب النار إلى الكافرين ، ويساقون إليها في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا.
__________________
(٧) الخصال / الشيخ الصدوق / ص (١٦٥).
(٨) الصحيفة السجادية المناجاة الثانية عشر.