والاعتبار.
١ ـ غضب السيِّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ويذكره البخاري في صحيحه قائلا : ( فوجدت فاطمة عليهاالسلام على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلَّمه حتى توفِّيت ) (١) ، وأخذنا بحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ( فاطمة سيِّدة نساء العالمين ) (٢).
فنستنتج بأن إمام زمان فاطمة عليهاالسلام هو علي بن أبي طالب عليهالسلام ، الواجب الطاعة ، وهو الخليفة بعد رسول الأمَّة ، ألم يبادر إلى ذهنك ـ أيُّها المحاور ـ أين قبر فاطمة؟ فخذ الجواب من شاعر أهل البيت عليهمالسلام الأزري :
فَلأَيِّ الأُمُورِ تُدْفَنُ لَيْلا |
|
بَضْعَةُ الْمُصْطَفَى وَيُعْفَى
ثَرَاهَا |
فَمَضَتْ وَهيَ أَعْظَمُ الناسِ
وَجْداً |
|
في فَمِ الدهرِ غُصَّةٌ مِنْ جَوَاهَا |
وَثَوَتْ لاَ يَرَى لَهَا النّاسُ
مثوىً |
|
أيُّ قُدّس يَضُمُّهُ مَثْوَاها (٣) |
ثمَّ أُضيف لك ـ أيُّها الأخ ـ أنهم اغتصبوا حقَّ فاطمة عليهاالسلام ، واحتجُّوا عليها بحديث : النبيُّ لا يورِّث.
المحاور : عفواً سماحة السيِّد! : النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : نحن معاشر الأنبياء لا نوِّرث ، فالوراثة هي العلم والحكمة.
__________________
١ ـ صحيح البخاري : ٥ / ٨٢ و ٨ / ٣ ، صحيح مسلم : ٥ / ١٥٤ ، السنن الكبرى ، البيهقي : ٦ / ٣٠٠ ، المصنّف ، عبد الرزاق الصنعاني : ٥ / ٤٧٢ ح ٩٧٧٤ ، صحيح ابن حبان : ١١ / ١٥٣ ، تأريخ المدينة ، ابن شبة : ١ / ١٩٦.
٢ ـ السنن الكبرى ، النسائي : ٤ / ٢٥٢ ، ح ٧٠٧٨ ، المصنّف ، ابن أبي شيبة : ٧ / ٥٢٧ ح ٥ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ١٣٤ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١٠ / ٢٦٥ ، أسد الغابة ، ابن الأثير : ٤ / ١٦ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٢ / ١١٠ ح ٣٤٢٣٣ ، فيض القدير ، المناوي : ٣ / ١٣٩ ، الدرّ المنثور ، السيوطي : ٢ / ٢٣ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٤٣.
٣ ـ الأزريّة ، الشيخ الأزري : ١٤٣.