جواب هذا السؤال إليك ، ولكن عليَّ أن أدلَّك على بعض الموارد التي توضح لك الحقيقة.
روى المسعودي ، عن الطبري ، عن ابن أبي نجيح قال : لمَّا حجَّ معاوية طاف بالبيت ومعه سعد بن أبي وقاص ، فلمَّا فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة ، وأجلسه معه على سريره ، ووقع في علي عليهالسلام وشرع في سبِّه ، فزحف سعد ، ثمَّ قال : أجلستني معك على سريرك ، ثمَّ شرعت في سبِّ عليٍّ ، والله لأن تكون لي خصلة واحدة من خصال كانت لعليٍّ أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ... الحديث (١).
وروي أن المغيرة بن شعبة لمَّا ولي الكوفة كان يقوم على المنبر ويخطب ، وينال من عليٍّ عليهالسلام ويلعنه (٢).
__________________
١ ـ وتكملة الحديث قال : والله لأن أكون صهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأن لي من الولد ما لعليٍّ أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، والله لأن يكون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لي ما قال له يوم خيبر : لأعطينَّ الراية رجلا يحبُّه الله ورسوله ، ويحبُّ الله ورسوله ، كراراً ليس بفرار ، يفتح الله على يديه ، أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، والله لأن يكون صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لي ما قال له في غزوة تبوك : ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنّه لا نبيَّ بعدي ، أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، وأيم الله لا دخلت لك داراً ما بقيت ، ثمَّ نهض. مروج الذهب ، المسعودي : ٣ / ١٤ ـ ١٥.
٢ ـ روى الحاكم في المستدرك ، عن زياد بن علاقة ، عن عمِّه أن المغيرة بن شعبة سبَّ علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة! ألم تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن سبِّ الأموات ، فلم تسبُّ عليّاً وقد مات؟ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ، مسند أحمد بن حنبل : ٤ / ٣٦٩ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٥ / ١٦٨ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٨ / ٧٦ ، وقال : رواه الطبراني بإسنادين ، ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات.
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : ٤ / ٧٠ ـ ٧١ : قال أبو جعفر رحمهالله : وكان المغيرة بن شعبة صاحب