وقد قالهما في حقّ أميرالمؤمنين علي عليهالسلام.
وبعد ذلك سجَّل في المذكِّرة رقم تليفون منزله بمصر الجديدة ، وقال : إذا ظللت الطريق تتصل بي بهذا الرقم وتنتظرني حتى أحضر.
فأجبته فوراً ، وقلت : يا أستاذ! نحن أتباع أهل البيت عليهمالسلام ، وأتباع أهل البيت لا يضلّون.
وعند ذلك رفع يده وضرب بها على فخذي ، وقال : هذا لا أقدر عليه.
وبعد أن عرَّفته أن لي دار نشر في العراق سألني عن الكتب التي قمت بطبعها في القاهرة ، فذكرتها له ، ومنها كتاب : المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي للأستاذ المحامي توفيق الفكيكي.
فقال الأستاذ : هل هناك متعة الآن؟
قلت : لا.
قال : إذن طبعتها لمن.
قلت : طبعتها للعقول المتحرِّرة ، لا المتحجِّرة ، فازداد غيضاً وسكت.
وذهبت مرَّة أنا والأستاذ رشيد الصفار (١) إلى داره في مصر الجديدة ، فسألني عن أبي هريرة ، فقلت له : رجل يقول عنه النقّاد والمحقِّقون بأنه وضاع (٢).
__________________
١ ـ قال السيِّد الرضوي في الهامش : من رجال التحقيق للآثار الإسلاميّة ، المعروفين في أنحاء العراق ومصر ، حقَّق كتباً نفيسة ، منها : ديوان الشريف المرتضى في ثلاث مجلَّدات ، طبع بمصر ، وجمل العلم والعمل للشريف المرتضى ، طبع في العراق ، ونسمة السحر فيمن تشيَّع وشعر ، وغيرها ، وكان رئيس ملاحظي الحقوق في المصرف الزراعي المركزي ـ بغداد.
٢ ـ انظر الإحكام في أصول الأحكام للآمدي : ٢ / ١٠٦ ، ونصه : إن الصحابة أنكرت على أبي هريرة كثرة