فالشيعة يقولون : إن خلافة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تكون بنصٍّ من الله تعالى على لسان نبيِّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد نصَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وأمَّا السنة فإنهم يقولون : إن النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يعيِّن أحداً خليفة من بعده ، واختار الناس من بعده أبا بكر ، ثمَّ عمر ، ثمَّ عثمان ، ثمَّ علياً عليهالسلام.
الأمر الثاني : تحديد المرجع في الأحكام والفتاوى وما تحتاج إليه الأمة.
فإن من المسلَّم أن أقوال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأفعاله حجّة علينا ، ولكنه قد تجيء مسائل كثيرة لا نجد لها حكماً في كتاب الله ، ولا في سنَّة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإلى من نرجع؟
فنحن الشيعة نقول : إن الرجوع في ذلك هو إلى آل محمَّد صلوات الله عليهم ، والاعتماد عليهم ، وأمَّا السنَّة فقد فزعوا إلى أربعة رجال جاءوا في عصر متأخِّر ، وهم : مالك بن أنس ، وأبو حنيفة ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وهم تلاميذ لأئمَّة آخرين ، ولعلَّ فيهم من هو أعلم منهم ، ولا دليل لكم على اتّباع هؤلاء الأربعة.
وأمَّا نحن الإماميَّة فلنا دليل على اتّباع آل محمّد عليهمالسلام وهو :
أوّلا : أنّنا فهمنا من وجوب الصلاة على آل محمَّد في الصلاة أن لهم مقاماً يتلو مقام الرسالة في الأمّة ; إذ لو لم يكن لهم هذا المقام لما جعلت الصلاة عليهم في الصلاة ; إذ لا يحتمل أن يكون ذلك مجاملة من الله لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فالمجاملات تقع بيننا فقط.
ثانياً : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أرجع الأمَّة إلى العترة عليهمالسلام صريحاً ، حيث قال : إني مخلِّف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسَّكتم بهما لن