نفسها
موقع السخرية ، فتداركت الأمر بوضع أحاديث تفسّر معنى القدرية المذكورة في الحديث الأوّل على النحو الذي أرادوه ، وبِلُغةٍ تناسب أفهام العامّة وتستهويهم ، فيتعلّقون بها ويتّخذونها ديناً !
ومن تلك الأحاديث التفسيرية
:
حديث يقول : « القدرية
يقولون : الخير والشرّ بأيدينا » !
وحديث يقول : « القدرية
يقولون : لا قَدَر » !
وقول ابن حبّان في راوي
الحديث الأخير « إنّه كان يقلب الأخبار » لهو أدقّ بيان لهذا الحديث ، والذي قبله أيضاً ، إذ يتّحد معه معنى أحاديث تشهد على أنفسها أنّها موضوعة لإتمام اللعبة ، وإحكام الطوق حول الخصم ، وسَلْبِهِ أيّ قدرة على النفوذ في الوسط الاجتماعي.
٣ ـ هكذا ظهر أنّ السنّة
النبويّة لم تكن قادرة على أن تفرض أحكامها وأهدافها على ذلك الواقع ، بل كان الواقع هو الذي يُخضع السنّة لإرادته ويوجّهها في خدمته ، وإن تطلّب ذلك قلب المعاني الظاهرة ، ووضع الحديث !!
٤ ـ ومرّة اُخرى يمحو
الواقع آثار السنّة :
_____________