فلمّا
رفض ما طلبوه منه اعتزلوه..
إذن كان بمقدور اُولئك
أن يطلقوا على زيد الشهيد وأتباعه اسم « الرافضة » ! لكنّ الذي حصل هو العكس تماماً ، فإنّ زيداً وأتباعه هم الذين أطلقوا على اُولئك هذا الاسم ليثبت علماً عليهم فلا يُعرفون إلّا به !
والسبب في ذلك واضح ،
وهو أنّ زيداً وأتباعه كانوا هم أصحاب الرأي الغالب وأصحاب الثورة التي استمرّت بعد تخاذل اُولئك وانسحابهم من الميدان.
ولا يفهم من هذا أنّنا
ندين زيداً الشهيد ، معاذ الله ، وإنّما نسجّل تلك الواقعة التي أفرزت طائفةً جديدةً واسماً جديداً ، نسجّلها كما هي.
ـ والمذكور آنفاً في أصل
الرافضة هو المشتهر بين أصحاب الفِرق وبعض أصحاب التاريخ ، لكنّه لا يصمد للتحقيق رغم شهرته ، وكم
من مشهورٍ لا أصل له !!
فالرفض مصطلح سياسي يراد
به مخالفة الحاكم وترك طاعته ، وأصحاب هذا الموقف يسمّون : « الرافضة ».
قال ابن منظور : الروافض
جنود تركوا قائدهم وانصرفوا ، فكلّ طائفة منهم
_____________