وبهذا القيد يتميز عن العقلى (كما فى قوله) :
أيقتلنى والمشرفى مضاجعى (١) |
|
(ومسنونة زرق كأنياب أغوال) |
أى : أيقتلنى ذلك الرجل الذى توعدنى ، والحال أن مضاجعى سيف منسوب إلى مشارف ، ...
______________________________________________________
(قوله : وبهذا القيد) أى : وهو قوله بحيث إلخ ، و (قوله : يتميز عن العقلى) أى : عن العقلى الصرف كالعلم والحياة فلا ينافى أن الوهمى من أفراد العقلى ، لكن غير الصرف (قوله : كما فى قوله) أى : كالمشبه به فى قول امرئ القيس (قوله : أيقتلنى) أى : ذلك الرجل الذى توعدنى فى حب سلمى وهو زوجها ، والاستفهام للاستبعاد (قوله : والمشرفىّ مضاجعى) أى : والسيف المشرفىّ ، فهو صفة لمحذوف وهو بضم الراء (٢) و (قوله : مضاجعى) أى : ملازمى حال الاضطجاع ، والمراد : ملازمى مطلقا ؛ لأنه إذا لازمه فى حالة الاضطجاع ، أى : النوم ، فأولى فى غيرها ، ولا يبعد أن يراد بالمضاجع حقيقته. فهو يشير إلى أنه لا يحاول قتله ولا يطمع فيه إلا فى حال اضطجاعه ، لا فى تلك الحالة ومعه المشرفىّ فلا يصل إليه ، والجملة حالية (قوله : ومسنونة) عطف على المشرفىّ أى : وسهام أو رماح مسنونة أى : حادة النصال ، و (قوله : كأنياب أغوال) أى : فى الحدة (قوله : والحال أن مضاجعى إلخ) جعل الشارح" مضاجعى" مبتدأ و" المشرفى" خبرا مع امتناع تقديم الخبر إذا كان معرفة كالمبتدأ ؛ لأن محل المنع عند خوف اللبس وذلك إذا كانا معلومين ، ولم يكن ما يعين المبتدأ من الخبر ، وأما إذا أمن اللبس بأن كان أحدهما معلوما والآخر مجهولا كما هنا فيجوز التقديم ؛ لأنه يخبر بالمجهول عن المعلوم والمصاحبة معلومة ؛ لأنه مستبعد للقتل ، ويعلم من استبعاده للقتل أن له ملازما يمنع القتل ولو كان المصاحب له مشرفيّا مجهولا ، فاللائق أن يعين المصاحب له بالمشرفىّ لا تعيين المشرفىّ بالمصاحب له (قوله : منسوب إلى مشارف) هى بلاد باليمن للعرب قريبة للرىّ ، سميت بذلك لإشرافها عليه ، وإذا علمت أن المشرفىّ نسبة لمشارف تعلم أن الشاعر نسب لمفرد الجمع كما هو
__________________
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه / ٣٣ ، ولسان العرب [غول] ، [شطن] ، وتهذيب اللغة ٨ / ١٩٣ ، وجمهرة اللغة ٩٦١ ، وتاج العروس [زرق] ، وبلا نسبة فى المخصص ٨ / ١١١.
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه / ٣٣ ، ولسان العرب [غول] ، [شطن] ، وتهذيب اللغة ٨ / ١٩٣ ، وجمهرة اللغة ٩٦١ ، وتاج العروس [زرق] ، وبلا نسبة فى المخصص ٨ / ١١١.