تأدية أصله بلفظ مساو له) أى : الأصل المراد (أو) بلفظ (ناقص عنه واف ، أو بلفظ زائد عليه لفائدة) ...
______________________________________________________
(قوله : تأدية أصله) أى : أصل المراد والإضافة بيانية أى : تأدية الأصل الذى هو المراد ـ اه يعقوبى ، وإنما زاد لفظ الأصل إشارة إلى أن المعتبر فى المساواة والإيجاز والإطناب المعنى الأول أعنى : المعنى الذى قصد المتكلم إفادته للمخاطب ولا يتغير بتغير العبارات واعتبار الخصوصيات ، فقولنا : جاءنى إنسان وجاءنى حيوان ناطق كلاهما من باب المساواة وإن كان بينهما تفاوت من حيث الإجمال والتفصيل ، والقول بأن أحدهما إيجاز والآخر إطناب وهم انتهى عبد الحكيم (قوله : بلفظ مساو له) وذلك بأن يؤدى بما وضع لأجزائه مطابقة وهذه التأدية أعنى تأدية المراد بلفظ مساو هى المساواة وقد اعتمد المصنف فى معرفة أن الأول مساواة ، وأن الثانى إيجاز ، وأن الثالث إطناب على إشعار المفهومات بذلك كما لا يخفى. اه أطول.
(قوله : أو بلفظ ناقص عنه) أى : عن المعنى المراد بأن يؤدى بأقل مما وضع لأجزائه مطابقة فالنقصان باعتبار التصريح (قوله : واف) أى : بذلك المعنى المراد إما باعتبار اللزوم إذا لم يكن هناك حذف ، أو باعتبار الحذف الذى يتوصل إليه بسهولة من غير تكلف ، فخرج الإخلال ، فإن التوصل إلى المحذوف فيه بتكلف وهذه التأدية أعنى تأدية المراد بلفظ ناقص واف هى الإيجاز ـ كذا قرر شيخنا العدوى ، وعبارة المولى عبد الحكيم : أو بلفظ ناقص عنه أى : عن مقدار أصل المراد إما بإسقاط لفظ منه ، أو التعبير عن كله بلفظ ناقص عن ذلك المقدار فيشمل إيجاز القصر وإيجاز الحذف ، فقولنا : سقيا له وشكرا له مساو لأصل المراد غير ناقص عنه ؛ لأن تقدير الفعل إنما هو لرعاية قاعدة نحوية : وهو أنه مفعول مطلق لا بد له من ناصب ، والعرب القح تفهم أصل المراد من ذلك وهو حمده تعالى من غير تقدير وهو متعارف الأوساط أيضا ، فالقول بأنه إيجاز عند المصنف ومساواة عند السكاكى لمخالفته مع السكاكى لا يسمع بدون سند قوى من القوم. اه كلامه.
(قوله : أو بلفظ زائد عليه) أى : بأن يكون أكثر مما وضع لأجزائه مطابقة لفائدة ، وهذه التأدية أعنى : تأدية أصل المراد بلفظ زائد عليه لفائدة هى الإطناب.